أكد الرئيس السوداني المشير عمر البشير أن الدولة ستحسم أية تفلتات أمنية أو عسكرية من قبل الحركة الشعبية ، وقال إنها حريصة على حالة السلام والاستقرار وصولاً إلى الاستقرار السياسى والاجتماعى والاقتصادي، فضلاً عن إيمانها بإشاعة الحريات العامة. وأمن الرئيس السوداني خلال مخاطبته اللقاء التشاوري الذى عقده مساء الأحد بالعاصمة السودانية الخرطوم، مع التنظيمات والقوى السياسية السودانية حول مجمل الأوضاع الراهنة بالسودان ، على مسؤولية الدولة فى حماية حرمات الوطن. وقال الرئيس البشير إن الدولة صبرت كثيراً على التجاوزات التى كانت تتم من قبل الحركة الشعبية ، مشيراً الي أن الصبر هذا جاء حرصاً على بناء الثقة مع الحركة إلا أنها قابلت ذلك بالاستخفاف والاستفزاز أحياناً. وأشار الرئيس البشير إلى الجهود الكبيرة التي قامت بها الحكومة السودانية من أجل تنفيذ الترتيبات الأمنية وتوفيق أوضاع مقاتلي الجيش الشعبي قطاع الشمال. وأكد البشير أن الحركة الشعبية رفضت كل هذه الترتيبات ، وأضاف: "ما جرى في جنوب كردفان والنيل الأزرق أكبر دليل على ذلك"، وقال إنه مخطط تم الإعداد له بدقة ، مشيداً بيقظة الجيش السوداني في التصدي لهذه المؤامرة. وقال الرئيس السوداني "كنا حريصين على ألا يتكرر ما حدث في جنوب كردفان فى ولاية النيل الأزرق"، وأضاف أن المعلومات التي وردت إلينا أكدت وجود ترتيبات لعمل مماثل في النيل الأزرق شبيه بما جرى في جنوب كردفان. وجدد الرئيس البشير التزام الدولة بتنفيذ اتفاقية السلام الشامل ، مشيراً إلى أن المشورة الشعبية فى ولاية النيل الأزرق قد قطعت شوطاً مقدراً، وقد كانت نتيجتها على غير هوى مالك عقار، الأمر الذى قاده إلى إعاقة العملية ، مشيراً إلى رفض المجلس التشريعي بالنيل الأزرق لمسألة الحكم الذاتي. وعلي صعيد آخر بحث الرئيس السوداني المشير عمر البشير بالعاصمة السودانية الخرطوم مع وزير الخارجية الاريتري عثمان صالح العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتطويرها ، بحضور وزير الخارجية السوداني علي كرتي ومدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني الفريق أول مهندس محمد عطا فضل المولى . وفي تصريحات صحفية عقب اللقاء أكد وزير الخارجية الاريتري عثمان صالح انه نقل للبشير رسالة شفهية من الرئيس اسياس أفورقي تتعلق بعلاقات البلدين الثنائية والعلاقات الإقليمية وما يخص السودان وارتيريا منها . وأبدى وزير الخارجية الإرتيري سعادته بانتهاء العمل بالطريق القاري الذي يربط بين ولايتي كسلا ومدينة تسني الارترية ، معرباً عن أمله في إنشاء مزيد من الطرق التي تربط البلدين وتقوي ترابطهما وعلاقاتهما الثنائية ، مؤكدا أن الترتيبات جارية لافتتاح الطريق.