أكدت الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة عزمهما على تنفيذ اتفاق وثيقة سلام دارفور الموقعة بالدوحة والعمل على استكمال السلام عبر الحوار مع كافة الأطراف. وقال وزير الدولة برئاسة جمهورية السودان رئيس وفد الحكومة السودانية لمفاوضات الدوحة د.أمين حسن عمر خلال حديثه في منبر وكالة السودان للابناء المعروفة اختصاراً ب (سونا) الذي استضاف وفد مقدمة حركة التحرير والعدالة الموقعة علي سلام دارفور مع الحكومة السودانية ، قال ان الحكومة السودانية لن تتهاون مع اي تفلتات امنية في دارفور ، مشيراً الي أن الحركات المسلحة اصبحت معزولة ولاتجد اي سند او دعم من اي جهة ، مشيراً الي ان متانة العلاقات في السودانية مع تشاد وافريقيا الوسطي وماتشهده ليبيا من احداث سينعكس ايجاباً علي دارفور. وأكد د.امين ان السلطة الحالية لاقليم دارفور سيتم حلها ، وسيتم انشاء سلطة جديدة وقف اسس علمية واختيار هيكل وظيفي مؤهل وقادر علي ادارة عمل السلطة الانتقالية ، مشيراً الي ان الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة قد كونا لجنة فنية لتكوين علمية للسلطة. وتوقع تشكيل الحكومة في غضون الأسابيع القليلة القادمة ، مشيراً الي وجود لجنة فنية تنظر حاليا في شأن الحكومة السودانية ، وقال أن المناخ الإقليمي والمتغيرات السياسية في المنطقة تصب في خانة اتساع فرص إحلال السلام بدارفور . وقال إن الحكومة ستتعامل مع نظام صديق في ليبيا بعيدا عن مؤامرات النظام السابق ، مشيرا إلى العلاقات المتميزة بين السودان وتشاد وأفريقيا الوسطى ، في وقت حذر فيه دولة جنوب السودان من التدخل في الشأن الداخلي ، وطالبها بالكف عن زعزعة الاستقرار ودعم الحركات المتمردة . ووصف الوزير الجوار الشرقي بالصديق، ودعا إلى تطوير العلاقات من التواصل الإقليمي إلى التكامل في كافة المجالات ، مؤكداً عزم الحكومة السودانية على تحقيق نموذج في مجال إحداث التنمية السريعة والمتوازنة بالتعاون مع المجتمع المدني . وفي رده على أسئلة الصحفيين حول حجم قوات حركة التحرير والعدالة قال أمين إن استخبارات الحكومة أعلم بتحديد القوة العسكرية للحركة، مشيرا إلى أن هناك مراحل تشمل التحقيق والتجميع والاستيعاب ويتم الفراغ منها وفق جدول زمني محدد.