قلل رئيس وفد الحكومة السودانية لمفاوضات سلام دارفور بالدوحة ، رئيس مكتب متابعة تنفيذ وثيقة الدوحة د.امين حسن عمر من اهمية عودة خليل ابراهيم رئيس حركة العدل والمساواة الى دارفور ، داعيا الى عدم شخصنة الازمة مؤكداً ان مايهم الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة شريكة السلام هو اقرار السلطة في الاقليم واصدار العفو العام وانجاز المهام المطلوبة لتحقيق الامن في الاقليم وتنفيذ وثيقة الدوحة على ارض الواقع لإنهاء معاناة المواطن الدارفوري. واكد د.امين في مؤتمر صحفي عقده مع د.التيجاني سيسي في ختام اجتماع لجنة متابعة سلام دارفور بالدوحة ، أكد عزم الحكومة السودانية على استصدار قانون المفوضية القومية لحقوق الانسان وخلق مناخ افضل للحوار في دارفور ، مشيرا الى ان الخطوات التنفيذية ستتخذ بالتعاون مع حركة التحرير والعدالة شريكة السلام في دارفور حال اكتمال وصول وفد الحركة الى الاقليم بوصول رئيسها في مدة اقصاها اسبوعان. وقال د.امين ان عودة خليل ابراهيم لن تؤثر على التوجه نحو بناء السلام مستبعداً ان تكون تمت عبر تشاد مشددا على ان حركة العدل والمساواة لا يمكن ان تضر بالعلاقات التشادية السودانية. واشار رئيس مكتب متابعة تنفيذ وثيقة الدوحة الى البدء في العمل التحضيري للسلام عبر لجان مشتركة منخرطة في اجتماعات كثيفة من اجل اعادة هيكلة السلطة وصندوق التنمية في دارفور والتحضير لعودة النازحين واللاجئين ، مؤكدا ان قيام السلطة تتوقف عليه بناء كل الآليات الاخرى التي تنفذ وثيقة الدوحة. وقال د.امين حسن عمر ان معظم الخطوات التي تمت حتى الآن انصبت في الامور المتعلقة بالترتيبات الامنية حيث عقدت عدة اجتماعات للجنة وقف اطلاق النار كما سيعقد اجتماع يوم 19 سبتمبر لذات الغرض كما ان هناك امورا تتعلق باصدار العفو العام الذي اكد انه سيصدر خلال ايام . وتوقع د.امين صدور قانون المفوضية لحقوق الانسان بعد التشاور مع الجهات القومية في داخل السودان ومن ثم تشكيل المفوضية. وحول رفع قانون الطوارئ اوضح انه يتعلق بقيام الولاياتالجديدة واستكمال التعيينات مؤكدا حرص الحكومة السودانية على رفع القانون لاتاحة مناخ افضل للحوار الدارفوري - الدارفوري على الرغم من استمرار حركات في حمل السلاح وتريد تخريب العملية السلمية. من جانبه شدد رئيس حركة التحرير والعدالة التجاني السيسي على البدء سريعا في الاجراءات التي تؤدي الى تنفيذ اتفاق الدوحة ، وقال ان قيادة الحركة بدأت رحلة العودة الى الخرطوم حيث استقبل وفد المقدمة في الخرطوم بحفاوة شعبية وحكومية وعقد عدة لقاءات مثمرة لإنفاذ الاتفاق.