شهر بالتمام و الكمال أو يزيد مر علي احدث النيل الأزرق وما يزال الجيش يواصل انتصاراته علي الجيش الشعبي وفلول المتمرد عقار وذكرت تصريحات صحفية نسبت للحاكم العسكري للولاية اللواء يحيي حمد خير والتي قال فيها ان قواته ازحف نحو الكرمك وستسجل انتصارا فيها خلال 24ساعة ووعد الحاكم الجميع بسماع بشريات النصر المؤزر الذي تحققه القوات المسلحة الباسلة وتوقع بعض الخبراء ان تمثل الخطوة انتصارا كبيرا للقوات المسلحة ولكن هنالك اسئله تبقي وهي الي أي مدي ستكون الأوضاع مستقرة في النيل الأزرق ؟وما هي الوسائل الاخري للاستقرار السياسي هناك ؟ مع العلم ان هنالك ضعفا سياسيا بالنسبة للمؤتمر الوطنى في وقت أشارت فيه نتائج الانتخابات التي أقيمت في ابريل من العام المنصرم الي وجود جماهيري للحركة الشعبية إلا ان ملاحظات تعلقت بالنتيجة فتحت الأبواب أمام اتهامات التزوير وإبدال الصناديق الأمر الذي لم يكن له من توفيق لدي المؤتمر الوطني وجعله يسحب مرشحه كرمنو بعد ان أعلنه فائزا فيها هناك. مصادر تقول ان قوات الجيش الشعبي انسحبت من مدينة ألكرمك واتجهت الي منطقة (سمري) جنوب غرب ألكرمك علي حدود ولاية أعالي النيل بجنوب السودان وتعد منطقة سمري نقطة تمركز لكافة قوات الجيش الشعبي بولاية النيل الأزرق . ولم تكن الأحداث في النيل الأزرق مجرد سحابة تمر سريعا وفقا لما يراه مراقبون إنما نتاج الي أكثر من معنى وتفسير فهناك من يري انه لابد من ضرورة إيجاد تسويه سياسية للازمة فضلا عن ذلك تحتاج الولاية الي وضعية خاصة في المركز في وقت يري فيه البعض ان هنالك نظرة من بعض الاثنيات بالنيل الأزرق لكيفية معاملتهم بعد انفصال الجنوب في ظل تنامي بعض الضغائن بحجة ان هوية الدولة قد تحددت وأصبحت عربية إسلامية محضة وهذا ربما اخرج سفينة ركبهم من دفة قيادة البلاد؟ الدكتور عبدا لمجيد محمد المحلل السياسي قال في اتصال هاتفي مع (الحرة) ان القوات المسلحة استطاعت ان تبسط الأمن والطمأنينة بولاية النيل الأزرق مضيفا ان الأمر يحتاج الي سند سياسي شعبي مطالبا في الوقت ذاته بضرورة حشد الراى العام هناك والقناعة التامة لدي كافة الجمهور هناك بان ما قامت به الحركة الشعبية يعد خروجا عن الشريعة التي اكسبها له بعضا منهم . وشدد عبد المجيد علي ضرورة إنهاء وحل ما يسمي بالجيش الشعبي والذي قال انه لا يمكن وجود جيشين في بلد واحد وتابع قائلا (يجب ان تذهب نيفاشا بسوءاتها ومحاسنها ويجب ان تتخلص البلاد من كافة صورها والتي يأتي في مقدمتها الجيش الشعبي) علي كل فان الأوضاع في جنوب كردفان ما تزال بحاجه الي سيطرة أمنية اكبر مما هي علية ولكن الأهم أيضا ان تكون هنالك سيطرة سياسية علي الأوضاع هناك فضلا عن انه لا يريد وجود تسوية سياسية تحقق المكاسب والاستقرار لشعب النيل الأزرق خاصة والبلاد عامة لذا فان من الضرورات ان يعمل المؤتمر الوطني علي إيجاد مخرج للازمة بعد ان ينفض سامر فلول الجيش الشعبي والتي بدأت نهاياته وهزائمه تأتي رويدا رويدا وبعد ذلك يبقي السؤال بعد الحسم العسكري للنيل الأزرق ماهي البدائل هل يعين الوطني واليا عليها أم يعين عقار بوجه جديد في المنطقة أم ماذا يكون هناك؟" نقلا عن صحيفة الحرة السودانية 21/9/2011م