قال الجيش السوداني إنه أحرز صباح الأحد انتصاراً كاسحاً في معارك العمليات بمحور ديرنق دندرو في اتجاه مدينة الكرمك بولاية النيل الأزرق، بينما حذرت الولاياتالمتحدة من تداعيات الأوضاع في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. وتفقد الحاكم العسكري لولاية النيل الأزرق اللواء ركن يحيى محمد خير يوم الأحد مقر منسقية الدفاع الشعبي بالدمازين. وأوضح محمد خير أن القوات المسلحة تمسك الآن بزمام المبادرة في كافة المحاور وأن الأخبار السارة ستتوالى على الشعب السوداني بانتصارات الجيش في مسارح العمليات. وأكد أن القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى تمكنت من تأمين مدينة الدمازين تماماً، موضحاً أن الظروف متاحة تماماً لعودة الفارين ومزاولة حياتهم بصورة طبيعية. تطبيع الحياة من جهته قرر المؤتمر الوطني بولاية النيل الأزرق إعادة فتح مقره ظهر الأحد لممارسة أنشطته بصورة طبيعية بعد أن تم تأمين مدينة الدمازين من قبل القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى. ووجه القيادي بالمؤتمر الوطني حسين يس نداءً للأهالي النازحين بالعودة وممارسة حياتهم بصورة طبيعية، بعد أن تمكنت القوات المسلحة من تأمينها تماماً. وأكد رئيس المفوضية البرلمانية للمشورة الشعبية القيادي بالمؤتمر الوطني سراج الدين عطا المنان أن ما أقدم عليه مالك عقار يعتبر انتحاراً سياسياً وعسكرياً وإفلاساً فكرياً للحركة الشعبية. وفر نحو ألفي شخص من مدينة الدمازين بولاية النيل الأزرق والتي شهدت معارك بين الجيش السوداني والجيش الشعبي التابع للحركة الشعبية بالولاية مساء الخميس وفجر الجمعة. تحذير أميركي وفي القاهرة حذر المبعوث الأميركي الخاص بالسودان برنستون ليمان يوم الأحد من تداعيات الأوضاع الجارية في السودان، مؤكداً ضرورة العمل على تجنب الحرب بين شمال السودان وجنوبه لإتاحة الفرصة لحل المشاكل العالقة. وأوضح ليمان في تصريح للصحافيين عقب اجتماعه مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أن الجانبين تناولا "الوضع الخطير" في السودان والحرب الدائرة في جنوب كردفان والنيل الأزرق. واعتبر أن هذه التطورات ستخلق مشكلات خطيرة تهدد الاستقرار في السودان حيث أدت إلى نزوح أعداد كبيرة من اللاجئين السودانيين من هذه المناطق، مؤكداً أهمية إتاحة الفرصة للولايات المتحدة والأمم المتحدة للتعاون مع الحكومة السودانية لحل المشكلات العالقة. من جانبه أكد مستشار الأمين العام للجامعة العربية لشؤون أفريقيا زيد الصبان حرص الجامعة العربية على دعم الاستقرار في السودان، لافتاً إلى أن العربي أثار مع المبعوث التطورات الراهنة في السودان وأهمية التعامل معها بكثير من الدبلوماسية من قبل المجتمع الدولي. وأشار إلى أن الأوضاع التنموية على أرض الواقع بحاجة لمزيد من الدعم العربي والإقليمي والدولي، معتبراً أن التعامل الفاعل مع مختلف الأوضاع في جميع أنحاء السودان يبدأ بالتركيز على الجوانب التنموية.