قاد السودان بنجاح مجموعة إل 77 والصين من خلال مؤتمر الأممالمتحدة لتغير المناخ في كوبنهاجن مؤخراً وما سبق المؤتمر من اتصالات ومفاوضات شاقة لتوحيد رؤي وموافق المجموعة. وقال منسق وحدة تغير المناخ بالمجلس الأعلى للبيئة والموارد الطبيعية نجم الدين قطبي ، في تصريح صحفي إن السودان استطاع أن يتخذ موقف واحد لتحقيق المصالح المشتركة للمجموعة رغم تباينها. وأوضح قطبي أن السودان تحدث باسمه في الجلسة الختامية معترضاً علي الوثيقة وهو بذلك سجل موقفا مبدئياً يتفق مع كل مواقفه كرئيس لمجموعة ال77 والصين ، مضيفاً أن إعلان كوبنهاجن لم يعكس ما توصلت اليه المفاوضات التي كانت قائمة بل عكس مواقف الدول الصناعية ولم يلتزم مبدأ الشفافية والمشاركة في اعداده وتجاهل النهج القاعدي الذي كان متبعاً منذ بداية المفاوضات في 2008 . وأشار منسق وحدة تغير المناخ بالمجلس الأعلى للبيئة والموارد الطبيعية أن إعلان كوبنهاجن تجاهل وجود برتوكول كيوتو بغرض إلغائه ووضع التزامات للدول الصناعية تعتبر ضعيفة من الناحية القانونية مقارنة ببروتكول كيوتو، وجعل كل التزامات الدول النامية بخفض انبعاثاتها تخضع للمراجعة الدولية، مؤكداً أنه لم يلتزم بتحديد هدف كمي لخفض الإنبعاثات في المدي القريب (عام2020) ولم يحدد الوقت الذي يجب أن يبدأ فيه خفض الإنبعاثات. وأكد قطبي أن الإعلان ركز جل التمويل لصالح خفض الإنبعاثات ولم يعطِ التزاماً صريحاً بتمويل يتناسب وبرامج التكيف للدول النامية ولم يشر إلي أن التمويل سيكون إضافياً للمساعدات التنموية ، ولم يعطِ التزاماً صريحاً بتوفير مبلغ المائة بليون دولار التي ذكرت فيه للفترة 2020 ، بل أشار إلي أنها ستكون من مصادر متعددة بما في ذلك القطاع الخاص، مضيفاً أن الإعلان قد أغفل بشكل ربما متعمد الإشارة إلي حق الدول النامية في تحقيق التنمية المستدامة.