رحبت أوغندا والكونجو الديمقراطية وجنوب السودان وأفريقيا الوسطى، بقرار الولاياتالمتحدة نشر مئة جندي في أفريقيا للمساعدة في التصدي لمتمردي “جيش الرب" للمقاومة. وقال وزير الخارجية الأوغندي بالوكالة هنري أوكيلو أورييم “نرحب بهذه المبادرة، كنا ننتظرها منذ وقت طويل". وجيش الرب للمقاومة واحد من التنظيمات الأكثر وحشية في العالم، وينشط منذ 1988 شمال أوغندا لكن مقاتليه تمركزوا في دول مجاورة، وهو متهم بارتكاب مجازر ضد مدنيين وبتر أعضاء وتجنيد أطفال في قواته قسراً. واعتبر لامبرت ميندي المتحدث باسم الحكومة الكونجولية إن هذا الجهد الأميركي يشكل امتداداً لتعاون كانت بدأته الولاياتالمتحدة، قائلاً “سبق أن التزمنا تعاوناً بدا لنا مرضياً". وأضاف أن “الأمر لا يتصل بانتشار هجومي. إنهم أشخاص سيقدمون خبراتهم إلى القوات الوطنية لهذه الدول، وكذلك على الصعيد الاستخباراتي". بدوره، أشاد فيليب أغوير المتحدث باسم جيش جنوب السودان بهذا الانتشار، قائلاً “أي دعم لمهاجمة جيش الرب للمقاومة هو مبادرة جيدة". وأعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما في رسالة إلى الكونجرس الجمعة الماضي، أنه “سمح لعدد صغير جداً من الجنود الأميركيين المجهزين للقتال، بالانتشار في وسط أفريقيا لمساعدة قوات المنطقة التي تعمل على دفع زعيم جيش الرب للمقاومة جوزف كوني إلى “مغادرة ساحة القتال". ووصلت مجموعة أولى إلى أوغندا الأربعاء الماضي، وستليها مجموعات أخرى سترسل إلى الكونجو وأفريقيا الوسطى وجنوب السودان. وهذا أكبر انتشار للقوات الأميركية بالمنطقة منذ الهزيمة التي منيت بها عند تدخلها في الصومال عام 1993. المصدر: الاتحاد 17/10/2011