أكد حسن عبد الله برقو القيادي بالمؤتمر الوطني أن السودان وتشاد توصلا لاتفاق يقضي بطي الملفات الأمنية الشائكة، وحسم الخلافات بشأن معارضتي البلدين، وإعادة ترتيب العلاقات بما يخدم مصالح الشعبين، موضحاً أن الاتفاق سيتوج بلقاء الرئيسين عمر البشير وادريس ديبي.. وقال برقو في لقاء تنويري أمس بمنزله في شمبات: إن مفاوضات الدوحة القادمة ستكون نهائية وإن حزبه وضع ترتيبات جيدة، من أجل ألا تتكرر أخطاء اتفاقية أبوجا، مشيراً الى أنه أكمل ترتيبات الملف السوداني التشادي، وتفرغ لملف دارفور وقال : إنه التقى خلال جولته الخارجية قيادات الحركات المسلحة المعارضة، وأمسك عن الكشف عن اسمائهم. وقال : ان عبد الواحد أبدى مرونة تجاه المفاوضات المقبلة، وطالب برقو قيادات الحركة بضرورة التوحد لانهاء قضية دارفور، واشار الى أن الحكومة التشادية تمارس ضغوطاً على الحركات من أجل انهاء مشكلة دارفور، مشيراً الى أن عدم حل قضية دارفور لا يؤثر على قيام الانتخابات في موعدها، واضاف برقو أن حزبه يتحسب لتمثيل الحركات في مختلف المستويات لأنه يعلم ان الانتخابات قد لا تشمل كل دارفور، وهناك (280) الف لاجئي بتشاد لم يتم تسجيلهم في السجل الانتخابي، مشدداً على ضرورة وحدة الصف في الشمال، ولابد من حسم كل من يعمل لشق الصف الوطني واثارة النعرات القبلية والعنصرية.. وتوقع عبد الله وحدة الاسلاميين خلال المرحلة المقبلة واصفاً ترشيح المؤتمر الشعبي عبد الله دينق نيال لرئاسة الجمهورية بأنه تنازل من الشيخ حسن الترابي وخطوة في الاتجاه الصحيح. مبيناً أن ما يقوم به مناوي الآن هو لعب السياسة في الشوط الاخير، موضحاً ان ما يقوم به من تحالف مع المعارضة هو سلام ذو حدين، وخطر عليه في المرحلة القادمة وطالبه بتوخي الحذر. نقلاً عن صحيفة آخر لحظة السودانية 10/1/2010م