أدى القسم أمام الرئيس السوداني عمر البشير ظهر أمس رئيس حركة التحرير والعدالة المتمردة بدارفور التجاني السيسي رئيسا للسلطة الإقليمية لدارفور. وتعهد السيسي بالمضي قدما في تنفيذ اتفاق ووثيقة الدوحة لسلام دارفور وان يعمل على الحفاظ على وحدة وامن واستقرار البلاد وسلامها وان يدير ملف السلطة الإقليمية بالشفافية والمصداقية والتجانس والتنسيق الجاد وتقديم القيادات المؤهلة لقيادة العمل. ووجه الرئيس السوداني رئيس السلطة الإقليمية بوضع الأولويات التي جاءت بها الاتفاقية موضع التنفيذ والعمل علي تمكين اللاجئين والنازحين من العودة لمناطقهم ورتق النسيج الاجتماعي والإعمار والبناء بما يعود بالسلام والاستقرار لدارفور. إلى ذلك كرم الرئيس السوداني احمد بن عبدالله آل محمود نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشئون مجلس الوزراء القطري، حيث تم منحه وسام الجمهورية من الطبقة الأولى تقديرا ووفاءً لدوره في الوصول إلي وثيقة سلام دارفور. وحيا البشير الدور القطري بقيادة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر لتحقيق السلام في دارفور، جاء ذلك لدي تكريمه اليوم بالقصر الجمهوري معالي. ووصف الرئيس البشير الاتفاقية ووثيقة الدوحة بأنها جاءت ملبية لرغبات أهل دارفور وقال سيادته إن الحكومة ستقدم كلما يمكن من اجل استكمال سلام دارفور. وكان رئيس حركة التحرير والعدالة المتمردة بدارفور عاد الى الخرطوم أمس الأول قادما من الدوحة حيث وقع في يوليو وثيقة للسلام مع الحكومة السودانية بوساطة مشتركة من الأممالمتحدة والاتحاد الافريقي وقطر. وقال السيسي للصحفيين في مطار الخرطوم "نحن راضون تماما عن هذا الاتفاق الذي يعكس تطلعات أهل دارفور وحضرنا للخرطوم ودارفور لنبدأ مشاورات من اجل شراكة حقيقية مع المؤتمر الوطني (الحزب الحاكم في السودان) وحكومة السودان". وترفض ثلاث حركات متمردة هذا الاتفاق وهي حركة العدل والمساواة اكبر الحركات الدارفورية تسليحا وحركة تحرير السودان جناح عبد الواحد نور التي تحظى بتأييد كبير من سكان معسكرات النازحين في دارفور اضافة لحركة تحرير السودان جناح مني مناوي التي وقعت اتفاق ابوجا مع الحكومة السودانية في مايو 2006 وعادت وتمردت عليها في اكتوبر 2010. وانتقد اتفاق السيسي مع الخرطوم تحالف يتكون من حركة عبد الواحد نور ومنى مناوي والحركة الشعبية لتحرير السودان شمال السودان عن نفسه في يوليو الماضي تحت اسم القوى السودانية للتغيير. ووزع التحالف بيانا في احتفال جماهيري أقامه أنصار السيسي بالخرطوم جاء فيه "ان اتفاقية الدوحة سيئة الذكر التي وقع عليها ضعاف النفوس من اجل الحصول على كراسي السلطة والوظائف (هي) دون طموحات أهل السودان في قضايا السلام وجلب الحقوق ولذلك ندعو الجميع لمناهضة الانتهازيين". وكان السيسي قال "نتمنى من اخوتنا في الحركات أن ينضموا لركب السلام فالاتفاق بني على أساس أنهم بإمكانهم أن يلحقوا به". وتأسست حركة التحرير والعدالة عام 2009 بتحالف بين حركات متمردة في دارفور. وتدور في دارفور مواجهات بين الحكومة السودانية ومتمردين من اقليم دارفور منذ عام 2003 وتقول الأممالمتحدة ان 300 ألف شخص قتلوا من جراء هذه الحرب بينما تقول الحكومة السودانية انهم فقط عشرة آلاف شخص. المصدر: الاتحاد 24/10/2011