يفتتح الرئيس السوداني عمر البشير، غداً الأربعاء، الطريق البري كسلا اللفة الذي يربط بين السودان وإريتريا ويعقد قمة مشتركة بين البلدين وقطر لبحث موضوعات تتعلق بتعزيز العلاقات، في حين عدد مسؤول إثيوبي الفوائد التي تعود على مصر والسودان من قيام سد الألفية . وقلل الجيش السوداني من أهمية التحذيرات من تدفق أسلحة من ليبيا إلى ولايتي دارفور والنيل الأزرق . ويشارك في القمة بجانب الرئيسين البشير وأفورقي الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى أمير دولة قطر . وقال السفير ياسر خضر سفير السودان لدى دولة قطر، إن الطريق تم تنفيذه بتمويل من قطر في إطار دعمها لمشروعات تنمية شرق السودان . وأضاف أن قادة السودان وقطر وإريتريا سيعقدون قمة ثلاثية لبحث موضوعات تتعلق بتعزيز العلاقات بين الخرطوم والدوحة وأسمرا في المجالات المختلفة بجانب بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك . ومنح الرئيس السوداني أحمد بن عبد الله آل محمود نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء بدولة قطر وسام الجمهورية من الطبقة الأولى تقديراً لجهوده ودوره في رعاية مفاوضات سلام دارفور بالدوحة بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة . من جهة أخرى، أعلن وزير المياه وموارد الطاقة الإثيوبي آلمايو تيجينو، في ختام زيارة الخرطوم، أمس، أن السودان أكثر الدول التي ستستفيد من قيام سد الألفية لقربه من الحدود، مشيراً إلى أن الخبرة التي اكتسبتها السودان في بناء السدود ستكون أحد محاور التعاون بين الدولتين . وقال آلمايو، إن سد الألفية يخزن 62 مليار متر مكعب سنوياً وينتج 5250 ميجاوات، موضحاً أن السد لن يستخدم في ري الأراضي الزراعية، وأن الغرض الأساسي منه هو إنتاج الكهرباء . وعدد الوزير الإثيوبي، الفوائد التي تعود على مصر والسودان من قيام سد الألفية بحماية السودان ومصر من خطر الفيضانات، وتقليل معدل التبخر وتنظيم جريان النهر طوال العام . وأشار إلى أن المنفعة المشتركة لكل الأطراف هي المبدأ الأساسي لإثيوبيا بجانب التمتع بالتساوي في موارد المياه لكل الدول . من جهته، قال أسامة عبد الله وزير الكهرباء والسدود إن رئيس الجمهورية وجه بمزيد من التنسيق والتكامل والعمل المشترك بين السودان وإثيوبيا في مجال الكهرباء والسدود . وأوضح الوزير عقب لقاء الرئيس البشير بوزير الطاقة والمياه الإثيوبي البمايو تقو أن زيارة الوفد الإثيوبي للبلاد استغرقت ثلاثة أيام زار خلالها مشروع سد مروي والمشاريع المصاحبة له وسيقوم بزيارة مشروع ستيت ونهر عطبره بجانب مشروع تعلية خزان الروصيرص، علاوة على مركز التحكم للكهرباء ومركز الدفع المقدم . وقال إن الزيارة تأتي بغرض مشاركة الخبرات والتجارب بين البلدين خاصة في مجالي السدود والكهرباء مشيراً إلى تكوين لجنة بين الدول الثلاث “السودان، إثيوبيا، مصر" بمرجعيات محددة تنظر في قيام مشروع سد الألفية للاطمئنان وفائدة الدول الثلاث ومن خلال هذه اللجنة المشتركة يتم التنسيق والوصول إلى رؤى وأفكار تدعم هذا العمل . في سياق آخر، قللت القوات المسلحة السودانية من أهمية التحذيرات الأممية بتدفق أسلحة من ليبيا إلى دارفور والنيل الأزرق، واعتبرتها تحليلات تنقصها الشواهد والأدلة . وقال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد الصوارمي خالد سعد “إن ما أثارته التقارير الغربية بتسرب أسلحة إلى السودان ليست معلومات مؤكدة وتنقصها أدلة واضحة"، معرباً عن اعتقاده بأنه في ظل انتشار القوات المسلحة وبسط سيطرتها على الحدود، لن تتدفق أسلحة إلى السودان . إلى ذلك، نفى القطاع السياسي لحزب “المؤتمر الوطني" الحاكم، وجود أي اتجاه لقبول أي مبادرة من الاتحاد الإفريقي أو غيره لمعالجة الأوضاع في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان عبر آلية جديدة . وقال الأمين السياسي للحزب ياسر يوسف، رغم تجديد تأكيد ترحيب السودان وإشادته بجهود الاتحاد الإفريقي في مساعدة الدولتين في الشمال والجنوب على تجاوز القضايا العالقة في اتفاق السلام الشامل، إلا أننا نرفض أية آلية جديدة . واعتبر يوسف، في اجتماع للقطاع السياسي الذي استمع لتقرير مفصل حول آخر التطورات السياسية والأمنية في الولايتين، أن السقف المطروح كموقف للحزب لحل النزاع في الولايتين هو سقف وطني . المصدر: الخليج 25/10/2011