نفى الجيش السوداني دخول أي أسلحة مهربة من ليبيا إلى البلاد مؤكدا سيطرته على الحدود المشتركة بين البلدين. وقال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد الصوارمي خالد سعد إن ما أثارته التقارير الغربية بتسرب أسلحة من ليبيا إلى السودان معلومات تنقصها الأدلة والشواهد، مشيرا إلى الانتشار الواسع للجيش على الحدود بين البلدين. وكان بعض مسؤولي الأممالمتحدة حذروا أمس الأول من انتقال أسلحة كان يملكها القذافي إلى أيدي المتمردين في دارفور، وتتجه إلى ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وغيرهم من المتطرفين. وأعرب الممثل الخاص للأمم المتحدة في ليبيا يان مارتن عن «قلق حقيقي» من أن تكون تلك الأسلحة قد نقلت إلى الدول المجاورة، بحسب ما نقلته عنه وكالة الصحافة الفرنسية (فرانس برس). ويرى دبلوماسيون وخبراء أن المتمردين أخذوا كل ما كان موجودا في مستودعات القذافي من أسلحة تشمل البنادق الهجومية وقاذفات الصواريخ والرشاشات الثقيلة، وهربوها عبر الحدود. وأفاد تقرير عن أجهزة الاستخبارات الغربية بأن شاحنات مملوءة بالمسدسات عبرت إلى إقليم دارفور، وتتوجه إلى ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق اللتين تشهدان معارك. وفي السياق ذاته، لم يستبعد سفير السودان لدى الأممالمتحدة دفع الله الحاج علي عثمان «فرضية أن تكون الأسلحة عبرت دارفور بعد جلبها من ليبيا». من جهته، أوضح الممثل الخاص للأمم المتحدة في ليبيا أنه «بينما يبدو أن الحكومة الليبية تسيطر على مخزون الأسلحة الكيميائية والعتاد النووي، ثمة مخاوف من أن تكون بقية الأسلحة قد تبخرت وعبرت الحدود». المصدر: الاتحاد 25/10/2011