أكد الدكتور التجاني سيسي محمد أتيم رئيس السلطة الإقليمية لدارفور ان انحيازهم لخيار السلام ليس رغبة في السلطة وإنما جاء بغرض إنهاء الصراع في الإقليم وتوحيد أهل دارفور والانتقال الي مرحلة التنمية والأعمار حتى تلحق دارفور برصيفاتها الأخريات من ولايات السودان . وتعهد خلال الاحتفال الذي أقيم بالجنينة بغرب دارفور بالعمل مع الحكومة لإنفاذ الاتفاق علي ارض الواقع لتحقيق تطلعات أهل دارفور مشيرا الي ان هناك تحديات كبيرة يجب علي الجميع العمل علي مجابهتها بالتعاون والتنسيق مع كافة الإطراف داعيا الولاة الي ضرورة لعب دور فاعل في السلطة الإقليمية من اجل دفع مسيرة العمل الي الأمام وأكد التجاني عدم وجود أي تناقض أو تنافس حول صلاحيات السلطة الإقليمية وولاة دارفور باعتبارهم نواب ورؤساء للسلطة في حالة غياب رئيس السلطة الإقليمية لدارفور . الي ذلك دعا السيد احمد بن عبد الله الي محمود نائب رئيس الوزراء القطري الحركات المسلحة الي الانخراط في عملية سلام دارفور مؤكدا ان وثيقة الدوحة لم تغلق وهي مفتوحة لمن يريد السلام لتحقيق الاستقرار والسلام المنشود مؤكدا ان المناخ الدولي وتطورات الجوار الإقليمي أصبحت في صالح السلام مشيرا الي الوثيقة ارتضي بها اهل دارفور ليتها لبت مطالبهم وقال ان قطر ستظل داعما رئيسا لقضية السلام في دارفور كما انها ستساهم في عملية التنمية عبر إنشاء بنك للتنمية لإقامة المشروعات التنموية التي من شانها تسهم في التنمية والاستقرار بدارفور وعودة النازحين واللاجئين الي قراهم وأكد اال محمود ان الجهود التي تضطلع بها دولة قطر تجاه قضية دارفور بهدف إرساء دعائم الأمن والسلام والاستقرار وأنها ليست لديها أي مصلحة سوي مصلحة أهل دارفور . وأكد نازحو المسكرات بشمال دارفور رغبتهم الحقيقية في العودة الطوعية الي مناطقهم الأصلية في حال توفير مقوماتها بكل مناطق النوح مشيرين الي أنهم قد سئموا العيش بالمعسكرات التي آثرت سلبا علي مجتمع دارفور داعين الحركات المسلحة غير الموقعة الي عدم المتاجرة بقضيتهم من اجل مصالحهم الشخصية التي ما باتت تحل قضية دارفور بل تؤدي الي إطالة أمد المشكلة وأعلنوا عن ترحيبهم وتفاؤلهم بوثيقة الدوحة التي قالوا انه ستسهم كثيرا في تحقيق التنمية والاستقرار وعودة النازحين واللاجئين الي قراهم حتى يمارسوا حياتهم الطبيعية كما كانت عليها في السابق . نقلا عن صحيفة الوفاق بتاريخ :26/10/2011