أوصدت قيادات بارزة بشرق السودان الباب أمام امكانية حدوث أي توترات فى الشرق وولاية البحر الأحمر على وجه الخصوص، مؤكدين بأن السودان لن يؤتى من قبل البوابة الشرقية. وكشفت القيادات فى الجلسة الإفتتاحية لفعاليات المؤتمر العام التنشيطي للمؤتمر الوطني بولاية البحر الأحمر والذي انعقد بمدينة بورتسودان عن تماسك الجبهة الداخلية لشرق السودان وجاهزيتها للتصدي لأي محاولة لإحداث بلبلة أو فتنة. مشيرين إلى أن الشرق سيظل وفياً لعهده مع الأمير عثمان دقنة محيين فى ذات الوقت نتائج الربيع العربي الذي جدد أشواقهم بانتصار الحركات الإسلامية فى معاركها الأخيرة مثل حركة حماس فى صفقة تبادل الأسرى واكتساح حركة النهضة الإسلامية للإنتخابات التونسية وانتصار الثوار وإعلانهم اكمال تحرير ليبيا وإتخاذهم للشريعة منهجاً للتشريع. وفى سياق متصل اكد والي البحر الأحمر د. محمد طاهر إيلا أن السلام والأمن على رأس أولويات حكومته القادمة والتى سيتم تشكيلها قريباً وبمشاركة فاعلة من الأحزاب السياسية بالولاية وقال: (بأن الولاية لن تسمح بإنفراط عقد الأمن ولن تسامح أو تجامل فيه مهما كلفها وذلك بمعاونة الجيش السودانى والأجهزة الأمنية) . وأشار الى ان الولاية استطاعت أن تتجاوز كل الفتن التي واجهتها فى الفترة الماضية متعهداً بإشاعة الشورى والعمل مع جميع الأحزاب مثل اليد الواحدة حيث انها شاركت في جميع الحكومات السابقة بالولاية وتحملت مسئولية الحكم بإيمان وإخلاص وهو ما يجعلها تستمر بنفس النهج في الحكومة القادمة.