نفت الخارجية السودانية وجود معسكرات لجوء لسودانيين في دولة جنوب السودان. ونفي الناطق الرسمي باسم الخارجية السودانية السفير العبيد احمد مروح مزاعم قصف الطيران السوداني لمعسكرات لاجئين في دولة جنوب السودان والتي أوردتها بعض وسائل الإعلام وبعض المنظمات الدولية. وقال العبيد في لقاء اذاعي بثته الاذاعة السودانية "ليس صحيحا على الإطلاق مهاجمة أو قصف معسكرات لاجئين في دولة الجنوب" ، وأضاف لا توجد في حقيقة الأمر أي معسكرات لجوء لسودانيين في دولة جنوب السودان وأنها لا تعدو كونها تجمعات أومعسكرات للمتمردين ، مشيراً إلي ان هذه الحقيقة يسهل تأكيدها بواسطة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة . وأوضح العبيد أن الحديث المتزايد عن مزاعم بقصف سلاح الطيران السوداني للمتمردين في النيل الازرق وجنوب كردفان مجرد محاولات تقوم بها الجماعات التي درجت على مناصرة ودعم التمرد لتحريض المجتمع الدولي للاستماع الى مطالباتهم بفرض حظر طيران لحماية مواقع تجمعات المتمردين . وأكد العبيد أن العمليات التي تقوم بها القوات المسلحة السودانية ضد التمرد تدور داخل الأراضي السودانية وليس في نية الجيش السوداني ملاحقة مقاتلي الجيش الشعبي إذا ما عبروا إلى أراضي دولة جنوب السودان. وطالب الناطق الرسمي باسم الخارجية السودانية المجتمع الدولي بممارسة المزيد من الضغط على حكومة جنوب السودان لسحب منسوبي الفرقتين التاسعة والعاشرة من الجيش الشعبي اللتين تقاتلان في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق الى اراضي دولة الجنوب. جدير بالذكر أن الحكومة السودانية كانت قد طالبت من قبل حكومة دولة جنوب السودان بالكف عن دعم التمرد في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان وتقدمت بشكوي رسمية ضدها في هذا الشأن إلي مجلس الأمن. وعلى صعيد متصل قال العقيد الصوارمي خالد سعد الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني في تصريحات صحفية إن ما ورد من اتهامات من قبل المفوضية السامية للاجئين وإدانات من البيت الأبيض اعتمد على معلومات غير صحيحة ويكذبها الواقع الميداني والحقائق على الأرض ، مؤكداً أن الجيش السوداني ليس لديه أي عمليات جارية في تلك المناطق، وأضاف ليس لديها أي مبرر لقصف مناطق المدنيين بدولة جنوب السودان وأن الجيش السوداني يدعم كافة مظاهر الاستقرار على الحدود ، مشيراً إلى أن مناطق المدنيين بالحدود هي مناطق غير مستهدفة من قبل القوات المسلحة السودانية وأضاف قائلاً: ما ورد في هذا الخصوص غير صحيح مطلقاً.