اعلن الرئيس السوداني رئيس المؤتمر الوطنى المشير عمر البشير عن ارجاء تشكيل الحكومة الجديدة لحين اكتمال فعاليات انعقاد المؤتمر العام التنشيطى الثالث للحزب الحاكم الذى يختتم اعماله مساء يوم الجمعة نهاية الاسبوع الجاري. وأشار الرئيس السوداني خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية لاعمال اجتماع مجلس الشورى القومى بالمركز العام للمؤتمر الوطنى ، أشار الي ان الباب لا يزال مفتوحا لمشاركة اكبر قدر من القوى السياسية الوطنية فى الحكومة القادمة. وكشف الرئيس البشير عن توصل المؤتمر الوطنى والحزب الاتحادى الديموقراطى الاصل بزعامة الميرغنى الى توافق حول حصة الحزب الاتحادى فى الحكومة القادمة على مستوى المركز والولايات ، وقال انه لم يتبق فى هذا الا رفع الاتحادى لاسماء من يشغلون هذه المواقع من قياداته . واشاد الرئيس السوداني بالتزام الحزب بالمواقيت الزمنية لانعقاد مؤتمراته على مختلف المستويات من القاعدة الى القمة وفقاً للنظام الاساسى ، مؤكدا ان المؤتمر الوطنى هو الحزب القائد والرائد والشامل الذى لا يواجهه اى منافس لانه يجمع فى داخله امكانات وكفاءات كبيرة من مختلف قطاعات المجتمع من الشباب والطلاب والمرأة ، الا أنه حذر من الركون فى عمل الحزب ، وقال انه سيؤدى الى التراخى فى عمل الدولة فى ظل مايواجهه السودان من تحديات وأن أى تراخى يمكن ان يؤدى الى الاضمحلال والسقوط. وعزا الرئيس السوداني تراجع الاحزاب التقليدية التى كانت تسيطر على الساحة فى السودان الى عجزها عن مواكبة التطور الذى شهده المجتمع السودانى وتطلعاته بعد انتشار التعليم واندياحه فى كل انحاء القطر ، وقال إن هذه الاحزاب الآن تقلصت ونحن لا نريد ان نقع فى ذات المصير . واكد البشير ضرورة ارتباط عمل الحزب بالقواعد والجماهير وان يكون الحزب موجودا على مستوى الاحياء والفرقان والقرى قائدا للعمل الاجتماعى والسياسي والاقتصادى. وحيا الرئيس السوداني الجيش السوداني والقوات النظامية الاخري على ماظلت تحققه من انتصارات على مسارح العمليات المختلفة فى ولايتى النيل الازرق وجنوب كردفان ، مؤكداً ان ولاية النيل الازرق الآن اكثر امنا من اى وقت مضى. وقال ان الجيش السوداني يطارد الآن فلول المتمرد عقار التى حاولت التجمع جنوب الكرمك بعد ان تمكنت من الاستيلاء على دبابتين فى المعارك الاخيرة وقضائها على عدد كبير من المتمردين بعد احتسابها لسبعة من الشهداء. وعن العمليات فى جنوب كردفان اكد الرئيس السوداني ان الاحتفال بحسم التمرد هناك والانتصار عليه ستكون آخر معاركه بكاودا بعد ان فشل مخطط المتمردين الذين حاولوا التجمع فى كادوقلى لتمثل لهم بنغازى جديدة ومن ثم الزحف على الخرطوم ، وأضاف "اننا بدلا من ان تكون اخر معاركهم فى الخرطوم بالقصر الجمهوري سنحسم نحن الامر وستكون المعركة النهائية فى كاودا". وفيما يتعلق بالمفاوضات مع دولة جنوب السودان عبر الوساطة الافريقيه التى يقودها الرئيس امبيكى ، قال الرئيس السوداني ان المفاوضات حول القضايا العالقة رغم العثرات الكبيرة التى تواجهها الا انها يمكن ان يتم التوصل عبرها لاتفاق يحفظ حقوقنا وامننا . وأكد سيادته ان انعقاد المؤتمر العام الذى سيبدأ غدا الخميس يمثل محطة لمرحلة جديدة للانطلاق للامام وبناء السودان .