مولانا الميرغني قال في حواره مع "الشرق الأوسط "اللندنية ان مشاركتهم في الحكومة أملتها ضرورات المسؤولية الوطنية وتجنيب الوطن المنزلقات وأياً كانت الدواعي التي دعت الحزب الاتحادي لان يختار المشاركة في الحكومة فإننا نستبشر بها لأنها ستضخ دماء جديدة من كفاءات وقدرات !!فعصرنا المتداخل هذا لا يحتاج فقط الي كفاءات وشهادات أكاديمية عليا لنتجاوز مطباته ولكنه يحتاج الي مستويات مختلفة من الخبرات ويحتاج الي عيون تنظر ن مناطق غير التي تنظر بها عيون الوطني بحيث يمكن ان تري مالا تراه وقطعا فان غالب الوجوه الاتحادية التي ستشارك باسم الحزب تقف في أماكن قد تري منها "شجرا يسير "!! ولو كانت مشاركة الاتحادي بحقها كما أكد "مولانا "علي ذلك فإننا ننتظر منها ان تدفع مسيرة الوطن الي الأمام وان تتمكن يد الاتحادي مع يد الوطني مع أيدي آخرين من تحريك قضايا تأسيس الجمهورية الثانية لتقف علي قواعد متينة من حيث الدستور الدائم وشكل الدولة وهيكلة الحكم وان لا تكون فقط مشاركة من اجل السباق علي الهموم التنفيذية !! ونتمنى ان تكون مشاركة الاتحادي فالا حسنا للسودانيين بحيث نتخطى بحكومة متجانسة متفاهمة المخاطر والمنزلقات التي ظلت دائرة من الرعب منسوجة حول السودانيين ونتحول منها الي تحديات البناء والتنمية والتعمير لا ان تكون مشاركة "سباق ضاحية "جديد تنقل معاركها الصغيرة الي صفحات الإعلام فتزيدنا خوفا علي خوف وعنتا علي عنت !! وبنفس القدر فإننا لا نريدها كذلك ان تكون مشاركة ديكورية ليس خوفا من ان تخصم من رصيد الاتحاديين كما قال "مولانا "في حواره ولكن خوفا من ان تخصم من رصيد الوطن نفسه كما لا نريدها مثل مشاركة الحركة الشعبية التي كانت تؤسس للقرارات الحكومية المهمة ثم تخرج للإعلام فتسبها وتتبرأ منها حتى لا تتحمل وزرها أمام عواطف الجماهير !! فإما ان يتحمل الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل مسؤوليته التاريخية ويشارك فاعلا ومؤثرا لا تابعا او ناقما واما ان ينزوي دون ان يرهقنا بباقان اموم جديد !!و(يدينا الفاتحة )!! نقلا عن صحيفة الوفاق بتاريخ :28/11/2011