تعادل منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم عصر أمس مع نظيره الأثيوبي بهدف لكل في أولى مباريات الفريقين ضمن بطولة شرق ووسط أفريقيا (سيكافا) للمنتخبات والتي تستضيفها تنزانيا هذه الأيام, بكر منتخبنا بهدف السبق عن طريق مهند الطاهر بضربة راسية محكمة مستفيداً من عكسية عبدالرحمن إسحق كرنقو في الدقيقة الرابعة لإنطلاقة اللقاء,ليدرك المنتخب الأثيوبي التعادل في الدقيقة الثانية والثلاثين عن طريق المهاجم خيتانا الذي تلقى تمريرة طويلة من وسط الملعب خلف قلبي دفاع منتخبنا جمعة وسيف مساوي لينطلق مسرعاً في مواجهة الحارس المعز محجوب ويسدد بيماناه في قلب المرمى حدركاً التعادل لمنتخبه. شوط الأهداف بدأت المباراة سريعة وقوية من المنتخبين دون أن يتوقفا كثيراً عند محطة جس النبض لينقذ الحارس المعز محجوب منتخبنا من هدف محقق في الدقيقة الأولى لإنطلاقة المباراة من رأسية المهاجم خيتانا وهو في خط الستة ياردات ليرد منتخبنا بهجمة سريعة وصلت إلى اللاعب عبدالرحمن إسحق كرنقو الذي عكسها بإتقان على رأس مهند الطاهر الذي حولها بضربة رأسية محكمة إلى داخل شباك الحارس دانيال حارس مرمى المنتخب الأثيوبي معلنةُ تقدم منتخبنا. داء الكره السودانية المزمن يتواصل وبعد الهدف الرائع الذي تقدم به منتخبنا إعتدلنا في جلستنا في إنتظار الأداء المقنع والأهداف المنهمرة على شباك المنتخب الأثيوبي لنؤكد للجميع من أفارقة وعرب أحقيتنا بخطف بطاقة التأهل لنهائيات بطولة الأمم الأفريقية التي سوف تستضيفها غينيا الإستوائية والجابون مطلع العام المقبل ولكن!! واه من لكن هذه فقد تواصل داء كرتنا السودانية المزمن والذي كان سبباُ مباشراً في خروج أنديتنا ومنتخباتنا وهي خالية الوفاض في البطولات الكبرى .. فما أن نتمكن من الوصول لمرمى خصومنا في بداية المباريات حتى يعتقد لاعبونا أن مهمتهم قد إنتهت وأن النصر لا محالة حليفنا فتبدأ رحلة الإستهتار وعدم إحترام المنافس ومن هنا يقوم لاعبونا من حيث لا يدرون بتسهيل مهمة منافسيهم في العودة للمباراة بالتعادل أو حتى بقهرنا وقلب الطاولة على وجوهنا وتحقيق الفوز . المنتخب الأثيوبي يدرك التعادل وبعد مرور أقل من نصف ساعة على هدف مهند الطاهر الرأسي ينجح مهاجم المنتخب الأثيوبي خيتانا عند الدقيقة الثاني والثلاثين من الشوط الأول في مغالطة الحارس المعز محجوب وإدراك التعادل بعد أن إستفاد لاعبوا المنتخب الأثيوبي من حالة التوهان والشرود الذهني للاعبي منتخبنا وأوصلوا لزميلهم الكره خلف قلبي الدفاع جمعة ومساوي ليواجه المعز ويهدف بقوة مدركاً التعادل . العارضه تنوب عن المعز وتصد هدفاً محققاً وبعد هدف المنتخب الأثيوبي التعادلي تواصل الأداء بذات الوتيره ضغط رهيب على منتخبنا من كافة الجبهات الأمر الذي أرهق خط دفاعنا كثيراُ لأن اللاعب محمد شيخ الدين الذي لعب كمهاجم صريح وضح بما لا يدع مجالاً للشك أنه لا يمتلك المهارات اللازمة لهذه الوظيفة من إجادة للتخزين والتهديف بالقدمين والرأس والتحرك في مساحات واسعة في الثلث الأمامي ومطاردة المدافعين وقد لاحظنا في مباراة الأمس أن مدافعي منتخبنا وخط الأرتكاز يجتهد كثيراُ في صد هجمات المنتخب الأثيوبي إلا أن الكرات ترتد عليهم بسرعة في شكل هجمات مرتدة بالغة الخطورة بسبب ضعف المقدمه الهجومية مما عرضهم للإرهاق .وكاد المنتخب الأثيوبي أن يتقدم على منتخبنا بالهدف الثاني مسافيداً من هجمة مرتدة إستفاد منها المهاجم برهانو رافعاً الكره فوق الحارس المعز محجوب الذي كان متقدماُ عن مرماه لتتخطاه الكره إلا إن عناية السماء كانت حاضرةً لترتطم الكره بالعارضه التي أنابت عن المعز في حماية مرمانا من هدف محقق انتفس الصعداء. بطاقة صفراء لعمر بخيت والشوط الأول يلفظ أنفاسه الأخيرة أشهر الحكم البورندي إريك البطاقة الصفراء في وجه لاعب إرتكاز منتخبنا عمر بخيت لتعطيله برهانو من الخلف. الشوط الثاني ومع بداية الشوط الثاني للمباراة إجرى الجهاز الفني لمنتخبنا الذي أشرف على مباراة الأمس إسماعيل عطا المنان ومبارك سليمان في غياب المدير الفني الكابتن محمد عبدالله مازدا تبديلاً قضى بخروج المهاجم محمد شيخ الدين الذي أثبت عدم فاعليته بلاعب الطرف الأيسر معاوية فداسي ليتحول مصعب عمر إلى وسط الملعب ولكن الحال ظل على ما كان عليه في الشوط الأول هجمات متواصلة ومتنوعة من جانب المنتخب الأثيوبي وصمود دفاعي من جانب منتخبنا إلا من بعض الهجمات المتباعدة والتي لم تخلو من الخطورة مثل التمريرة الذكية والرائعة التي لعبها مهند الطاهر أفضل لاعبي منتخبنا في المباراة للمدافع المتقدم خليفة أحمد ليهدر سانحة كانت مواتية لإضاف هدف ثان لمنتخبنا وهو في مواجهة الحارس دانيال الذي إستسلم تماماً ليضعها له خليفة بين يديه وسط دهشة الجميع وكذلك السانحة التي وجدها المهاجم أبوالقاسم سعيد بعد دخوله . إضافةً للسانحة التي وجدها عبدالرحمن إسحق كرنقو ولم يحسن التعامل معها وهو في مواجهة المرمى وداخل خط الستة ياردات. دخول بشة وخروج رمضان عجب وعند الدقيقة السادسة والستين إجرى الجهاز الفني لمنتخبنا تبديلاً اخر حيث قام بالإستعانة بخدمات لاعب الوسط محمدأحمد بشة وأخرج رمضان عجب ولكن بشة كان بعيداُ جداُ عن مستواه المعروف ويبدو أنه يشعر بالإرهاق جراء المشاركات المتواصلة مع ناديه والمنتخب . إستمر الأداء على ذات النسق ليشعر الللاعبون بالإرهاق وتكئر التمريرات غير الدقيقة من جانب المنتخبين ليجري المنتخب الأثيوبي تبديلاً في اخر ربع ساعة بإخراج خيتانا صاحب هدف المنتخب الأثيوبي وإدخال دونيتي للإستفادة من سرعته وكاد أن ينال مبتغاه بعد نزوله إلى أرض الملعب مباشرة وهو يسدد بقوة إلا أن تسديدته علت عارضة مرمى المعز محجوب ببوصات ومن جانبه أدخل الجهاز الفني لمنتخبنا المهاجم أبوالقاسم سعيد بديلاً لكرنقو المجهد ولكن الزمن لم يسعفه لفعل شيء يذكر سوى إهداره لسانحة وهو في مواجهة الحارس دانيال .لينتهي اللقاء بتعادل المنتخبين بهدف لكل. هؤلاء مثلوا منتخبنا في لقاء الأمس: المعز محجوب, سيف مساوي ,جمعة ,مصعب عمر ,خليفة أحمد .عمر بخيت , أمير كمال , رمضان عجب (بشة), مهند الطاهر, عبدالرحمن إسحق كرنقو(أبوالقاسم سعيد),ومحمد شيخ الدين (معاوية فداسي). فيما مثل المنتخب الأثيوبي: دانيال,ألولا, أومو, تسفاي, إينام, خيتانا, دابو, بالويفي, برهانو, دابانا ودونيتي. أشرف على منتخبنا الوطني فنياً مبارك سليمان وأسماعيل عطا المنان فقما أشرف على المنتخب الأثيوبي المدرب الوطني سوندا. تحكيم بورندي أدار المباراة طاقم تحكيم من بورندي بقيادة حكم الساحة إريك وقد أدارها بمستوىُ جيد وقد كان موفقاُ في قراراته. الغزال يرتدي الرقم 10 ويمارس هوايته إرتدى نجم منتخبنا الوطني وأفضل لاعبيه في مباراة الأمس وصاحب الهدف الوحيد لمنتخبنا في المباراة مهند الطاهر الرقم 10 بدلاُ عن الرقم 13 الذي كان يرتديه في مباريات المنتخب.وقد ظهر مهند في روح معنوية عالية وأحرز هدفاُ رأسياُ رائعاُ أتاح له ممارسة هوايته المحببه في (الهوبة) بالعاصمة التنزانية دار السلام. غياب المدير الفني لمنتخبنا لثير التساؤلات أثار عدم ظهور المدير الفني لمنتخبنا الكابتن محمد عبدالله مازدا على مسرح مباراة الأمس الإفتتاحية لمنتخبنا في بطولة سيكافا تساؤلات الكثيرين حيث أن وجوده كان سوف يتيح لمنتخبنا الظهور بشكل أفضل
