كشف الحاكم العسكري الأسبق لولاية النيل الأزرق قائد الفرقة الرابعة مشاة اللواء ركن يحيى محمد خير، عن انضمام أكثر من (1000) من منسوبي الجيش الشعبي للقتال إلى جانب القوات المسلحة خلال المعارك الأخيرة، مؤكداً أن الجيش قلب الطاولة على والي الولاية المعزول مالك عقار عندما خيَّب تأكيداته بأنه يسيطر على الفرقة الرابعة مشاة بالولاية قائلاً "عقار ظن أن الفرقة الرابعة في جيبه لكننا أدخلناه في جيبنا". وأكد اللواء يحيى لدى تكريم المنسقية العامة للخدمة الوطنية إياه بمقرها أمس أن عملية قيسان التي نفذها قائد القوات المحمولة جواً اللواء ركن عبد الحميد عثمان كانت قاصمة الظهر للجيش الشعبي، معتبراً في ذات الوقت أن تكريمه يُعد تكريما للقوات المسلحة. من جهته كشف وزير الدولة برئاسة مجلس الوزراء أحمد كرمنو عن حوار دار بين الحكومة والمتمرد مالك عقار قبل "وقفة العيد" أكد فيه الأخير أنه ضد الحرب غير أنه قطع في الوقت ذاته بجاهزيته إذا بدأ اللواء يحيى بالحرب، منبهاً إلى أن الحركة الشعبية رسمت مبكراً لتحقيق مخطط كبير يجعل الدمازين دولة لهم بعد فشل بناء دولتهم في كاودا، مؤكداً رفضهم وجود أي عميل أو مرتزق تحت أي مُسمى في الولاية. في السياق ذاته أكد ممثل وزارة الدفاع اللواء ركن أبوبكر عبد الله أن القوات المسلحة ستظل عصا غليظة للدولة و"سكينا" تقطع في محلها ووقتها الصحيح، وأماط أبوبكر اللثام عن علمهم وعلم اللواء يحيى محمد خير بكل تحركات عقار منذ توليه منصب الوالي، مؤكداً أن اللواء ركن يحيى تحفظ وصبر على المخطط احتراماً للعهود. من جهته نادى والي سنار أحمد عباس بضرورة إعادة النظر في دعم وتدريب وإعداد القوات المسلحة وإعداد المجاهدين في ظل الاستهداف الذي تتعرض له البلاد. من جهته دعا المنسق العام للخدمة الوطنية عبد القادر محمد زين إلى هزيمة من قال إنهم ألبوا الأعداء لهزيمة السودان وكسر وحدته، كاشفاً بأن اللواء يحيى أخطرهم بأن عقار سيتمرد وأنه جاهز لحسمه، مؤكداً أنه لا عودة للمتمرد عقار لا سياسياً ولا عسكرياً. ونادى المنسق العام بضرورة نبذ العصبية والقبلية والجهوية والتركيز على الارتباط الديني والجغرافي. نقلا عن صحيفة الرائد بتاريخ :29/11/2011