أكد الاتحاد الإفريقي تمسكه باحترام حصانة رؤساء الدول الأفريقية أثناء ولايتهم، داعيا كينيا والسودان إلى الحفاظ على علاقاتهما وتوطيدها. وقال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي الدكتور جان بينج، في بيان وزعه الاتحاد الأفريقي بأديس أبابا أمس إنه "لا يراوده شك في أن كل أعضاء الاتحاد الأفريقي ودول هيئة التنمية الحكومية "الإيجاد" ستظل متمسكة بقوة بالموقف الأفريقي المشترك بشأن احترام حصانة الرئيس السوداني عمر حسن البشير، على غرار كل الرؤساء الأفريقيين أثناء القيام بمسؤولياتهم". وحث الدكتور بينج كل من الرئيسين الكيني مواي كيباكي،ونظيره السوداني وحكومتيهما على عدم ادخار أي جهد لتبديد أي سوء فهم أو توتر بين البلدين، كما أكد على أهمية تعزيز الثقة بين البلدين من أجل تطوير التعاون وتهيئة الظروف التي تمكن المنطقة بأكملها من التعامل مع تحديات السلم والتنمية بنجاح. وقال بينج إنه "يتابع عن كثب التطورات التي تشهدها العلاقات بين السودان وكينيا،إثر قرار قضائي صدر بكينيا، يتعلق بالوضع في دارفور والذي تبنت إفريقيا بشأنه موقفا يتسم بالعدالة والاستقامة والتبصر ويركز على أهمية العمل بتوازن في السعي إلى السلام وتحقيق العدالة". ورحب رئيس المفوضية بالإعلان المناسب والملائم الصادر بشأن هذه المسألة عن الأمانة التنفيذية لهيئة "الإيجاد"،معربا عن تأييد مفوضية الاتحاد الأفريقي الكامل لهذا الإعلان بصفته تعبيرا عن موقف كل الدول المعنية بهذا الحدث، مؤكدا على أهمية أن تعمل كينيا والسودان بتفاني وبنية حسنة للمحافظة على علاقاتهما الأخوية وتعزيزها. وكانت العلاقات بين السودان وكينيا قد توترت بعد إصدار محكمة كينية قرارا باعتقال البشير إذا وطئ الأراضي الكينية، وذلك على خلفية اتهامه من جانب المحكمة الجنائية الدولية بتنظيم حملة إبادة وجرائم حرب أخرى أثناء الصراع في دارفور وهي اتهامات تنفيها الخرطوم . نقلا عن افريقيا اليوم 5/12/2011