*تنازلت الحركة الشعبية في جنوب كردفان عن منطقة (بحيرة ابيض )لحكومة دولة الجنوب ثمنا للضيافة والإيواء ؟! أم هي زلة لسان مع واقع الهزيمة المرة التي تعرضت لها قواتها مع بواكير فصل الصيف الساخن !!(قال قمر ضلمان )مستشار عبد العزيز الحلو الإعلامي ان منطقة بحيرة ابيض التي دخلتها القوات المسلحة عصر الأحد الماضي تقع جنوب حدود 1956م..أي داخل دولة الجنوب بينما رعاة البقر من النوير في فارينق علي قناعة تامة بان بحيرة الأبيض منطقة شمالية لا نزاع حولها ولم يشملها حتى تقرير مفوضية ترسيم الحدود كمنطقة مختلف حول تبعيتها ..لكن الحركة الشعبية في جنوب كردفان تحت واقع الهزيمة التي تعرضت لها قواتها في مناطق طروجي والدار وفرنفلا والريكة ومنطقة البرام ،وتقهقرها وهي تجرجر اذيال الهزيمة وتعلق جراح (الفرار )من وجه اسود القوات المسلحة التي اقتحمت حصون متمردي الحلو ..وغدا ًسيبلغ قمر (ضلمان )الخبر الأكيد حينما تدك المدفعية (اللويرا)وتصهل الخيول في هيبان وتزغرد بنات النوبة لفرسان الأمير كافي طياره في ام سردية وكركراية ..وحينها قد تعلن الحركة الشعبية تنازلها عن هيبان وكادقلي لدولة الجنوب حتى تضفي عليها حماية وتأوي جيشها المنكسر وتطعمه من الجوع وتحميه من بواسل القوات التي باتت علي مقربة من تحقيق أهدافها في القضاء علي التمرد قبل حلول فصل الخريف القادم . *للاستضافة ثمن وللإقامة ثمن ،ولكن من يدفع لمن ؟!هل لا يزال الجنوبيون يطعمون عرق جبين أبناء جبال النوبة بعد ان حاربوا عشرين عاما لصالح المشروع (الموؤد)،وحينا أشرقت شمس الصباح نال الجنوبيون نصيبهم من السلطة والثروة وبقي أبناء النوبة حراس لسادتهم من الدينكا والنوير ومن يجهر بالحق في وجه سلطان غاشم وباطش مثل سفاح الدماء سلفاكير فان مصيره غياهب السجون مثل تلفون كوكو أبو جلحة ولولا جهود بذلت في الخفاء لكان مصير دانيال كودي اليوم السجن بعد صدور توجيهات من الحركة الشعبية بوضعه في الإقامة الجبرية ومعه اللواء خميس إسماعيل جلاب ..ولا تزال قيادات دولة الجنوب تمارس إذلال النوبة ويحتفظ سلفاكير بنحو (10) آلاف من عناصر الجيش الشعبي تحت قياداته لاستخدامهم وقودا لأي حرب قد تنشب بين الدولتين . *تصريحات قمر (ضلمان )التي تنازلها فيها عن بحيرة الأبيض لدولة الجنوب تمثل وصمة عار في جبين الحركة الشعبية تضاف (لعارها )في الهروب من المواجهة في مناطق الريكة وفرنفلا وغداً البرام وهيبان ..ومما يحسب لصالح المعارضة الشمالية في حقبة المواجهة مع الإنقاذ وتدهور العلاقات السودانية المصرية بعد محاولة اغتيال دكتانور مصر السابق حسني مبارك أنها لم تمنح القاهرة رغم الضيافة والمال والتسهيلات منطقة حلايب ولم يتحدث معارض واحد عن تبعية حلايب المتنازع عليها لمصر ..ولكن الحركة الشعبية تبرعت من تلقاء نفسها الإمارة بالسوء ومنحت جنوب السودان أرضا ًلم يطالب بها أو ينازع حولها . نقلا عن صحيفة آخر لحظة بتاريخ :13/12/2011