حذرت الحكومة من خطورة تداعيات زيارة الفريق سلفاكير ميارديت رئيس دولة جنوب السودان لإسرائيل علي الأمن القومي السوداني ومصالحه وقال الناطق الرسمي بإسم وزارة الخارجية السفير العبيد مروح في تصريحات صحفية أمس إن إسرائيل ومجموعات الضغط واللوبي الصهيوني جزء أساسي من الحملة التي تتبني تصعيد قضية دارفور بجانب أن ذات المجموعات والجهات تربطها علاقات وطيدة مع حركات دارفور غير الموقعة علي اتفاقية الدوحة التي أعلنت تحالف القوي الثورية (ياي) وقال مروح ان زيارة كير لإسرائيل شأن داخلي خاص بدولة الجنوب محذراً من أثرها علي السودان وأكد أن الحكومة ستقوم بدراسة الأوضاع لمواجهتها. وفي السياق ذاته وصف حزب الجبهة الديمقراطية لجنوب السودان بزعامة البروفيسور ديفيد ديشان أن زيارة سلفاكير أمس الأول التي شملت إسرائيل بإشعال الرأي العام عن مدي فشله وعجزه في إدارة دولة الجنوب مطالباً محكمة الجنايات الدولية بالتقصي حول حقوق الإنسان في الجنوب وتقديم المتورطين في تنفيذ الإغتيالات ضد السياسيين والمدنيين. وكشف ديشان للمركز السوداني للخدمات الصحفية عن بروز خلافات عميقة للسطح بين سلفا ونائبه د.مشار مبيناً إنعدام الثقة بين المواطن وحكومة الجنوب بسبب فشل الأخيرة في إحتواء الأوضاع الأمنية المتوترة في الجنوب وأصفاً الرئيس سلفاكير بالدكتاتوري الذي يحكم بدستور الحزب الواحد، مشيراً الي أنهم كأحزاب جنوبية فضلوا الإنحياز لجانب المعارضة بسبب تنصل الحركة عن تنفيذ مقررات الحوار الجنوبي الجنوبي ووضع دستور لا يتماشي مع الأوضاع في الجنوب مؤكداً أن 90% من المواطنين يعانون من المجاعة وزاد قائلاً: ربما سيتحول الجنوب لصومال آخر. وفي سياق متصل أكد جيش تحرير جنوب السودان بزعامة الفريق جيمس قاي استيلائهم علي أكثر من 90% من ولايات الجنوب مؤكداً أن حكومة الجنوب فشلت في إدارة الحكم. نقلا عن صحيفة آخر لحظة بتاريخ :22/12/2011