أستنكر رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي بشدة توقيت الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت إلى إسرائيل بغرض التطبيع وإقامة علاقات معها في ظروف وصفها ب «الموحشة» تواجهها دولة الكيان الإسرائيلي عقب ثورات الربيع العربي، وأضاف المهدي خلال وقفة أسموها«إنصاف» نظّمها حزبه أمس، أضاف «إن الزيارة توقيتها خاطئ ومن فكّر فيها شيطاني» ، وأبدى تخوُّفه من تأثيرها على تغيير مواقف السودان والدول العربية من العلاقة مع دولة الجنوب وجعله دولة مواجهة يضيع بسببها الإصلاح المنشود في البلاد، وأشار إلى أن فقد إسرائيل لحلفائها في عدد من الدول مؤخرًا جعلها تشعر بالوحشة وتحرص بشدة على تطبيع العلاقة مع الجنوب، ودعا في الأثناء إلى الوحدة مع مصر الديمقراطية، وكشف عن جهوده السابقة لدفع عدد من الدول العربية من بينها قطر وبعض البنوك الإسلامية لتعزيز العلاقة مع الجنوب والوقوف معه لبناء دولته الوليدة،. كما حذر المهدى تحالف الجبهة الثورية من استخدام دولة جنوب السودان منصة لتغيير النظام في الخرطوم عبر فوهة البندقية، وأوضح أن ذلك من شأنه إجهاض عملية التغيير المطلوب وتحويله لحرب بين الدولتين،