وصف رئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي من رتب لزيارة رئيس حكومة دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت، لإسرائيل بالشيطان المؤذي والخائن، وقال إن إقامة علاقات بين دولة الجنوب وإسرائيل شيء طبيعي ومتوقع، وشن هجوماً عنيفاً على الزيارة واعتبرها غير مناسب في توقيتها وطريقتها ولكونها تمت بعد زيارة سلفاكير لأمريكا وعدها المهدي ستؤدي إلى استقطاب حربي بين السودان ودولة جنوب السودان، واعتبرها ستغير العلاقة من وضعها الحالي إلى مواجهة عربية إفريقية إسرائيلية وتقطع العلاقة بين شمال وجنوب افريقيا وقال إن تل أبيب متلهفة إلى مثل تلك العلاقة لأنها فقدت حلفاءها مثل الشاه ومبارك، مبيناً أن تلك القضية ستدخل المنطقة في منظومة المواجهة. وشن المهدي خلال مخاطبته وقفة الإنصاف التي نظمها حزبه بداره أمس هجوماً عنيفاً على الجبهة الثورية التي تشكلت من عدد من حركات دارفور المسلحة بالتحالف مع الحركة الشعبية، وشن المهدي هجوماً عنيفاً عليها لمطالبتها بتقرير المصير لمناطق دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق من خلال اتفاقها، وطالب المهدي تلك الفصائل بتغيير تلك المفاهيم الخاطئة، وقال إن انطلاق البندقية من جنوب السودان سيحدث خلطا للكروت وتحويل الحرب إلى حرب بين بلدين، وأضاف: "نحن ننصح قادة الجبهة الثورية بأن لا يحولوا قضية تغيير النظام بالوسائل المشروعة إلى حرب بين دولتين"، وشدد على أن وقوع الحرب بين الدولتين سينهي إمكانية الوصول لنظام جديد في السودان، وطالب القوى السياسية بضرورة التوافق على نظام جديد في البلاد وضرورة الاتفاق على أجندة وطنية ووسائل لتغيير النظام ووضع البديل المناسب قبل العمل على إسقاط النظام، وكشف عن مطالبته الشيخ حمد أمير قطر بجانب الإمارات ومصر مساعدة جنوب السودان بعد الانفصال وأن لا ينظروا إلى علاقة جوبا والخرطوم المتأزمة، وأضاف: "جولة سلفاكير للكيان الصهيوني ستضر بالعلاقة بين دولتي السودان وجنوبه".