اتفقت المملكة العربية السعودية وليبيا أمس على استئناف العلاقات بينهما وإعادة افتتاح سفارة المملكة في طرابلس وتبادل السفراء. وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل هنأ المبعوث الليبي عبد الباسط عبد القادر البدري خلال استقباله في الرياض بتشكيل الحكومة الجديدة في بلاده، كما تم الاتفاق على استئناف العلاقات الثنائية وإعادة افتتاح سفارة السعودية في العاصمة طرابلس وتبادل السفراء. وتم سحب سفراء البلدين في 2004 بعد اتهام الرياض للنظام الليبي السابق بالضلوع في مؤامرة لاغتيال العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز عندما كان وليا للعهد. وأعلن وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل في ديسمبر/كانون الأول 2004سحب سفير السعودية من ليبيا وتوجيه مذكرة إلى السفير الليبي في الرياض لمغادرة المملكة. وأوضح الوزير أن الموضوع يتعلق بما أسماها "المؤامرة الليبية التي تعرضت لها المملكة"، في إشارة إلى اتهام ليبيا بالتورط في محاولة لاغتيال ولي العهد السعودي . وكانت صحيفة الشرق الأوسط السعودية اتهمت في يونيو/حزيران 2004 ليبيا بأنها جندت أربعة سعوديين يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة لاغتيال الملك عبد الله بن عبد العزيز. وقبلها أكدت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن العقيد الراحل معمر القذافي خطط عام 2003 لاغتيال الملك عبد الله، وذكرت أن السعودية تعتقل العقيد محمد إسماعيل الذي قالت إنه ضابط مخابرات ليبي اعترف بأنه كان القائد العملي للمؤامرة. وكانت العلاقات السعودية الليبية شهدت أزمة أخرى في مارس/آذار 2003 بعد مشادة وقعت بين القذافي وعبد الله خلال القمة العربية في شرم الشيخ، قامت بعدها طرابلس بسحب سفيرها في الرياض. المصدرك الجزيرة نت 2/1/2012