الدعم السريع يعلن السيطرة على النهود    وزير التربية والتعليم بالشمالية يقدم التهنئة للطالبة اسراء اول الشهادة السودانية بمنطقة تنقاسي    سقطت مدينة النهود .. استباحتها مليشيات وعصابات التمرد    عقار: بعض العاملين مع الوزراء في بورتسودان اشتروا شقق في القاهرة وتركيا    عقوبة في نواكشوط… وصفعات في الداخل!    الهلال يواجه اسنيم في لقاء مؤجل    تكوين روابط محبي ومشجعي هلال كوستي بالخارج    عثمان ميرغني يكتب: هل رئيس الوزراء "كوز"؟    كم تبلغ ثروة لامين جمال؟    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء الشاشة نورهان نجيب تحتفل بزفافها على أنغام الفنان عثمان بشة وتدخل في وصلة رقص مؤثرة مع والدها    سلسلة تقارير .. جامعة ابن سينا .. حينما يتحول التعليم إلى سلعة للسمسرة    حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن    شاهد بالفيديو.. في مشهد نال إعجاب الجمهور والمتابعون.. شباب سعوديون يقفون لحظة رفع العلم السوداني بإحدى الفعاليات    أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)    من رئاسة المحلية.. الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع يعلن تحرير النهود (فيديو)    شاهد بالصور والفيديو.. بوصلة رقص مثيرة.. الفنانة هدى عربي تشعل حفل غنائي بالدوحة    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    إعلان نتيجة الشهادة السودانية الدفعة المؤجلة 2023 بنسبة نجاح عامة 69%    والد لامين يامال: لم تشاهدوا 10% من قدراته    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    هل أصبح أنشيلوتي قريباً من الهلال السعودي؟    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    ترامب: بوتين تخلى عن حلمه ويريد السلام    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    ارتفاع التضخم في السودان    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    بيان مجمع الفقه الإسلامي حول القدر الواجب إخراجه في زكاة الفطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



من هم تحالف كاودا..؟
نشر في سودان سفاري يوم 08 - 01 - 2012

ما بين إصرار البعض علي حمل السلاح... ودعوات البعض الآخر للانضمام لركب السلام.. تظل قضية دارفور في انتظار حل يحقق آمال وطموحات الدارفوريين بإحلال السلام في بلادهم والذي أصبح بين شتات الأمنيات..
التيجاني السيسي رئيس حركة التحرير والعدالة واحد من القيادات التي لا يمكن تجاوزها في قضية دارفور.. لا لكونه حاكما سابقا للإقليم فقط؛ وإنما لأنه خبير دولي وإن اختلف حوله البعض... (الأخبار) كان لها مع السيسي رئيس السلطة الإقليمية هذا الحوار حول مستقبل القضية الدارفورية بعد مقتل خليل على أعتاب العام الجديد.. فإلي ما قال..!!
حتى الآن أنت موجود بالخرطوم .. ما السبب وأنت تتحدث دائما بأنك لا تريد تكرار تجربة أبوجا وأن مشكلات السلطة الانتقالية أنها كانت في الخرطوم وليست في دارفور؟ وجودي في الخرطوم حتى الآن أملته ضرورة إنشاء السلطة الإقليمية لدارفور وهذه مسألة تتطلب بعض الإجراءات منها إصدار القرارات بواسطة السيد رئيس الجمهورية، وقد كنا في انتظار قرار جمهوري بإلغاء السلطة الانتقالية وإنشاء السلطة الإقليمية بدلا منها، وما كان لذلك أن يحدث قبل إعلان الحكومة الجديدة، والآن تم إنشاء هذه السلطة الإقليمية وتم تعيين الوزراء والمفوضين، ونحن في انتظار إجراءات أداء القسم، ومن بعدها سنتوجه إلي الفاشر مباشرة لنبدأ في مباشرة مهامنا.
البعض لا يعرف كم عدد وزراء السلطة الإقليمية ؟
عددهم أحد عشر وزيرا، وستة مفوضين هذا بالإضافة لرئيس السلطة ونواب الولايات الخمس بحكم مناصبهم نواباً لرئيس السلطة, كيف ستكون علاقتك بالحكومات المحلية، خاصة وأن هناك من يرى أن السلطة الإقليمية ستكون جزيرة معزولة داخل دارفور؟ ستكون علاقتنا بالجميع قائمة على التعاون بما فيه المصلحة لأهل دارفور.. وللسلطة الإقليمية صلاحيات واسعة في هذا الشأن.
السلطة الانتقالية كانت بها إشكالات مالية وصراعات كيف لكم أن تتفادوا هذه المشكلات في السلطة الإقليمية؟
هذه قضية اصطحبناها معنا أثناء التفاوض في الدوحة، وكان إصرارنا واضحا على أن يكون هناك شفافية في أداء السلطة الإقليمية خاصة من النواحي المالية ولذلك تجدين أن هنالك وزيرا للمالية ضمن عضوية السلطة الإقليمية، وقرارنا واضح في هذا الإطار أن المال العام في السلطة يقع تحت ولاية وزارة المالية، وسيتم التعامل مع هذا الأمر بكل شفافية وسيتم التعامل مع المال العام بطريقة قانونية، كما إنني اجتمعت مع السيد المراجع العام هنا في هذا المكتب، واتفقنا على قضايا كثيرة لأنني حريص على أن نبدأ مشوار السلطة الإقليمية وإجراءات صرف المال العام بطريقة قانونية حتى نتفادى كل الأخطاء التي وقعت فيها السلطة الانتقالية.
هل هناك ميزانية محددة تم وضعها للسلطة الإقليمية؟
نعم.. سيتم ذلك بالاتفاق مع السيد وزير المالية وهناك ميزانية مصدقة للسلطة الانتقالية، وكما تعلمين هناك ميزانية سوف تنتقل إلى السلطة الإقليمية.
كم المبلغ تحديداً ؟
لا أملك تفاصيل لكن الذي أعلمه الآن أن ميزانية السلطة بأكملها قد تمت إجازتها في البرلمان ضمن الموازنة العامة للبلاد، ونحن الآن نعد هياكل السلطة الإقليمية، ونعتقد أن قضية الميزانية إن شاء الله سنحسمها مع السيد وزير المالية وكان حديثه في ذلك طيباً.
هل هذا التفاؤل الذي تتحدث به لأن السيد وزير المالية علي محمود من أبناء دارفور مثلا ؟
رد ساخرا: لا علاقة للانتماء الجهوي بهذه القضية، فعلي محمود وزير مالية في الحكومة الاتحادية والسلطة الإقليمية جزء من هذه الدولة .
كم إذاً تبلغ الميزانية ؟
لا أعلم التفاصيل وحتى الآن لم نستلم حقيقة أموال السلطة الإقليمية.
بعض المراقبين يرون أنه لا يمكن تحديد الفرق بين اتفاق أبوجا والدوحة الآن.. حتى يثبت للناس خطى عملية بهذا الشأن ؟
في رأينا أن أبرز ما استفدنا من اتفاق أبوجا، أننا أشركنا معنا التجمع المدني النازحين واللاجئين ليتحدثوا عن قضاياهم بأنفسهم، فقد كانوا بعيدين كل البعد عن التفاوض في اتفاق أبوجا نحن استفدنا من هذه القضية، كما أن أكبر أخطاء السلطة الانتقالية في رأينا أنها كانت في الخرطوم. وكان ينبغي أن تكون علي أرض الواقع في دارفور واستفدنا من ذلك وقررنا أن تكون السلطة في دارفور لكي تصبح قريبة من المواطن ونعتقد بان أحد سلبيات أبوجا أيضا أنه لم يكن هناك تنسيق بين مكونات السلطة الانتقالية بل كان هناك تنافر، ولكن السلطة الإقليمية ستكون سلطة واحدة وسوف تعمل بتناغم .
ما هي الضمانة كل الاتفاقات الموقعة سابقا لم تحقق آمال الشعب الدارفوري في السلام؟
الضمانة الوحيدة أننا قد أشركنا أصحاب المصلحة في هذا الأمر. فقطاعات كثيرة من أبناء دارفور شاركوا في صناعة القرار لاتفاق الدوحة، هذا هو الضمان الوحيد أن أهل دارفور أنفسهم قبلوا هذا القرار بتوقيع اتفاق الدوحة مع الحكومة.
عذراً، ولكن من قام بتنصيبك لتتحدث باسم شعب دارفور هل فوضك شعب دارفور أم تفويض الحكومات والوساطة الإقليمية والدولية كافيا بالنسبة لك؟
نحن لم نتحدث نيابة عن شعب دارفور بل الذي حدث أننا أشركنا شعب دارفور في التفاوض، والآن الذين شاركوا من النازحين والمجتمع المدني كانوا أكثر من 800 شخص، بالإضافة إلى ممثلين للاجئين حتى اللاجئين تم انتخابهم بواسطة مفوضية الأمم المتحدة للاجئين هم تحت طائلة القانون، ونحن نتحدث عن شعب دارفور وهم في الدوحة.. نحن لم نتحدث نيابة عنهم وكنا نعلم أن التوصل لاتفاق بدون هؤلاء لن يكون مقبولا، لذا جعلناهم جزءا من اتخاذ القرار وأن السبب الأساسي في رفض اتفاق أبوجا أن النازحين واللاجئين والمتجمع المدني لم يكونوا على علم بمحتوى هذا الاتفاق بل وحتى الحركات لم تكن على علم بمحتوى هذا الاتفاق، لذا كنا حريصين علي هذه القضية واشترطنا قبل التوقيع أن يحضر أهل دارفور إلى الدوحة للوقوف إلى تفاصيل ما اتفقنا عليه وهم قالوا لنا وقعوا هذا الاتفاق وإذا لم يقولوا ذلك لما كنا وقعنا عليه لسبب أساسي أننا إذا وقعنا علي اتفاق دون إشراك أهل دارفور سيكون من العسير علينا تنفيذه .
هل هنالك وعود واضحة قريبة بتعويض النازحين؟
ملف النازحين والمتضررين من الحرب ملف معقد، ولكن نحن عندما تناولنا هذه القضية تناولناها بطريقة علمية وتحدثنا عن حق هؤلاء في التعويض سواء بطريقة فردية أو جماعية.
وما هو شكل هذا التعويض مثلاً عبد الواحد كان يتحدث عن تعويض لكل نازح بحوالي عشرين ألف دولار تقريباً؟
طبعا هذا فهم خاطئ لقضية التعويضات بأكملها، فالتعويضات هي تعويض الخسائر التي نجمت أثناء الحرب، ويجب أن تكون هنالك إجراءات لحجم هذه الخسائر وقد تختلف من شخص لآخر والحديث على أن هنالك رقما محددا يمكن أن يدفع لكل نازح أو لاجئ أو متضرر، فهذا حديث خاطئ لا علاقة له بالواقع، وهذا يعتمد اعتمادا مباشرا على الطلبات التي ستقدم من قبل هؤلاء المتضررين.
وما هو الدليل على مصداقية هذه الطلبات ؟
هذه ليست أول تجربة، هنالك تجارب ثرة في مسألة دفع التعويضات، وستكون هناك لجان قانونية تقدر حجم الخسائر ومصداقية الطلبات.
متى يمكننا عدم رؤية معسكرات في دارفور؟
قضية المعسكرات قضية كبيرة ، نحن لا نتوقع أن يعود مائة بالمائة من سكان المعسكرات؛ لأن هناك من سيفضلون البقاء في المناطق الحضرية بدون شك وارتبطت حياتهم بالمدن الكبيرة، لكن هناك السواد الأعظم من هؤلاء النازحين الذين يريدون العودة لقراهم وديارهم، وبالتالي وضعنا نحن في الاتفاق إستراتيجية للعودة نحن لن نعيد هؤلاء قسراً إلى مناطقهم، ولكن هنالك عودة طوعية ونحن لن نعيد هؤلاء دون توفر بعض الشروط .
أليست هناك خطط لإزالة المعسكرات مثلا؟
ليست هناك خطة للإزالة ولكن هناك خطة للعودة ويمكن في نهاية الأمر أن نقول إن المعسكرات تمت تصفيتها طوعاً.
وهل ستظل المعسكرات باقية ؟ لا.. طبعا نحن نعتقد أن حل القضية يستوجب إلا تكون هناك معسكرات، إما أن يعود النازحين إلى مناطق العودة الطوعية وإما من أراد أن يبقى في المعسكر هنالك أيضا إجراءات أخرى سيتم التعامل معها، بتقديم السلطات بعض المساعدات في إطار السكن والخدمات والذين سيعودون إلى مناطقهم يتطلبون تقديم الخدمات أيضا.
هل هناك سقف زمني لتحقيق ذلك؟
أرجو إلا نتحدث عن سقف زمني، فالكثير من هؤلاء النازحين يريدون العودة إلى ديارهم في اقرب فرصة، ولكن هذا لن يتم وفق جدول زمني محدد وإنما المسألة بحاجة لوقت .
وجود معسكرات يعني أن الأزمة مستمرة ؟
رد مقاطعا: الذي أتحدث عنه الآن هو الخطة الموجودة لإزالة هذه المعسكرات طوعا
ولماذا لا تضعون سقفا زمنيا لإعادة النازحين لقراهم وإخلاء المعسكرات طوعا كما تقول ؟
أرجو ألا نتحدث عن خطة زمنية نحن لا يمكننا بناء 2 ألف قرية وتقديم خدماتها في عام واحد، وبالتالي سنبدأ ببعض القرى ثم من بعد ذلك نبدأ في زيادتها .
القرى التي تم إنشاؤها في السابق من قبل الجامعة العربية وبعض الجهات الأخرى اشتكى الكثيرون أنه تم التعامل معها بمحاباة واستغلالية ماذا ستفعلون بهذا الصدد؟
بالفعل هذا كان نتيجة لعدم وجود خطة للعودة، وعدم وجود تنسيق بين مكونات السلطة الانتقالية لكن ما أود قوله إن هذه الأخطاء لن يتم تكرارها مرة أخرى.
عندما نبدأ في برامج العودة نريد أن نعرف أن البرنامج متسق ومتجانس وهنالك توافق مع السلطات الولائية وأن عناصر النجاح متوفرة ن فبعض القرارات السابقة كما ذكرتِ اتخذت بمحاباة وطريقة غير اقتصادية، وتم إهدار الكثير من المال العام بدون شك نحن نعتقد أن هذه القضية لا يمكن أن تتكرر في السلطة الإقليمية.
لكن ما بني على باطل فهو باطل كيف ستقومون بحل هذه المشكلات؟
لن نبني على باطل سوف نبدأ بداية جديدة ولن نبدأ في السير علي ذات الطريق الذي أوصل السلطة الانتقالية إلى طريق مسدود وهناك حقيقة إستراتيجية واضحة وفق بنود اتفق الدوحة .
الإنسان البسيط لا يعرف تفاصيل هذه البنود هو في انتظار وعود لا تتحقق في غالب الأوقات ؟
نحن سنبدأ بتحديد المناطق التي سوف يعود إليها النازحين واللاجئين، وقبل أن يعود هؤلاء سنبدأ بتأمين هذه المناطق وهذه قضية مهمة وقبل عودة النازحين واللاجئين سنبدأ بتقديم خدمات المياه والخدمات الصحية والتعليم عندما تكتمل هذه الخدمات سنبدأ ببرنامج عودة النازحين واللاجئين إلى المناطق المحددة وفق برنامج زمني واضح .
بصراحة هل تثقون في المؤتمر الوطني؟
قضية الثقة مهمة، وقلنا ذلك مرارا وتكرارا نحن كحركة سنلتزم التزام قاطع بالاتفاق الذي توصلنا إليه مع الوطني والتزامنا مع أهل دارفور وأهل السودان بأننا سنسير بثقة كبيرة مع شركاءنا في إطار إنفاذ هذا الاتفاق ونطالب الطرف الآخر أن تكون الثقة متبادلة .
لا أحدثك عن مطالب هل تثقون في التزام الوطني بتنفيذ الاتفاق؟
حتى الآن نثق في التعاون الذي وجدناه من المؤتمر الوطني .
ألا تقلقكم التجارب السابقة لاتفاقيات لم تنفذ في رأي البعض ؟
أبدا لا تقلقنا التجارب السابقة؛ لأن هنالك أزمة في دارفور لها تداعيات على مستوى القطر كله، و السودان الآن يمر بمرحلة خطيرة جدا، وهنالك قضايا معقدة اجتماعية واقتصادية وأمنية في نفس الوقت وقضية دارفور واحدة منها أو من أكثر القضايا المعقدة وهنالك خيارا واحد هو حل أزمة دارفور ولا يمكن حلها إلا بإنفاذ اتفاق سلام دارفور بكلياته، وينبغي أن يكون هنالك تعاون بين جميع مستويات الحكم الاتحادي والولائي والمحلي والسلطة الإقليمية؛ لان أي خلل أو أي إبطاء لإنفاذ اتفاق دارفور ستكون له تداعيات محلية وقومية.
مثل ماذا؟
الذي يحدث الآن.. كل شخص يدرك أن هناك تقاطعات إقليمية ودولية في قضية دارفور وأن العالم الخارجي ينتظر ماذا سيجري لاتفاق الدوحة، وكذلك الشعب السوداني وشعب الغرب يتطلع لأن يكون هناك سلام في دارفور.
لكن اتفاق الدوحة لم يجد إجماعا إلا من الأطراف الموقعة عليه تقريبا؟
هذه قضية عادية لم نتوقع أن يكون هنالك إجماعا على إجماع الدوحة ولم يكن هنالك إجماع على اتفاق أبوجا، ولم يكن هنالك إجماع حتى على اتفاقية السلام الشامل في نيفاشا .
إذاً يمكن أن يتكرر فشل كل هذه الاتفاقات في هذه التجربة أيضاً؟
هذه ليست القضية، وإنما القضية الأساسية في أن نتوجه نحن لإنفاذ هذا الاتفاق وسنقنع حتى المتشككين.
ألا تريد أن تعترف بأن الحرب ما زالت دائرة في دارفور؟
هنالك مجموعات وحركات لم توقع على اتفاق الدوحة.
_وهل الحرب انتهت ؟
لا أقول الحرب انتهت بهذه القطعية، لكن ما يمكن أن أقوله إن غالبية أهل دارفور مع السلام لكن هناك حركات رافضة، ونحن عندما كنا في الدوحة كنا نعي تماما أن هذه الحركات يمكن أن تكون مصدرا للإزعاج ويمكن أن تشكل تهديدا أمنيا هذه قضية مفروغ منها ولذلك أسسنا في هذا الاتفاق على انه يمكن لهذه الحركات أن تلتحق بركب السلام؛ لأننا نعلم تماما أنها حركات مسلحة وأن أي مجموعة مسلحة ستشكل قلق بدون شك.
_مقتل خليل هل ترى انه سيكون نهاية أزمة دارفور أم تطورها من جديد ؟
نأسف لغياب خليل بدون شك ، وقد ظللنا كحركة موقفنا ثابت من هذه القضايا، وقلنا بأن حمل السلاح في دارفور أصبح غير مجدٍ ومن الأفضل لأهل دارفور أن ينعموا بالسلام، وكنا نتمنى لو أن خليل شاركنا التوقيع على اتفاق السلام، وما زلنا نأمل من الإخوة الآخرين الذي يحملون السلاح بمن فيهم العدل والمساواة، بان يحتكموا لصوت العقل فقد حمل أهل دارفور السلاح منذ سنوات طويلة ما أدى إلى انشقاق المجتمع المحلي على نفسه، وأصبح من الضروري جدا معالجة هذه القضية بالتفاوض وليس بالتصعيد العسكري؛ لأننا شاهدنا ما حدث في التصعيد العسكري وأن هناك انشقاقات أضعفت الحركات المسلحة، وأصبح من العسير لذلك الشتات من الفصائل المسلحة لتحقيق أهدافها؛ لذا كان من الأهمية أن يحتكم الجميع إلى مفاوضات السلام.
لكنهم بعضهم يرفض اتفاق الدوحة ويراه غير مجد أيضا؟
أنا اعتقد واكرر مرة أخرى مواقفي السابقة في هذا الأمر بان قضية دارفور وقضايا في المناطق الأخرى التي تشهد احتقان الآن في النيل الأزرق وجنوب كردفان هي بحاجة لحل بالتفاوض السلمي ..، قالها مشددا "ما في أي حل آخر" لأن أي حل آخر في الظروف التي نشهدها الآن في السودان سوف يؤدي إلى تفتيت البلد.
البعض يري أن التيجاني السيسي قيادة غير مناسبة وأنك لا علاقة لك بالميدان ولم تحارب في دارفور لكي تقود السلام وأنك قفزت على القضية ؟
أرجو ألا نتحدث عن مسألة القيادة المناسبة وغير المناسبة؛ لأن القيادة المناسبة هي التي يجمع عليها الأشخاص.
وهل أنت شخص مُجمع عليه من كل الناس ؟
أنا لا أقول ذلك، ولكن عموما أقول لهؤلاء إنني اُقدّر وجهة نظركم، ولكن أرجو إن كنتم أنتم قيادة مناسبة أن تتمكنوا من أن تجمعوا شتات دارفور حولكم لتحلوا هذه القضية .
هناك من يرى أنك جئت بديلا قبليا لعبد الواحد؟
رد مستنكرا.. لا طبعا لست بديلا لعبد الواحد، وإذا كان ذلك هو المدخل بأنني بديل قبلي لماذا يوافق أكثر من 18 فصيلا على قيادتي ولم يكن هنالك أي فصيل منهم ينتمي لقبيلتي .
إلى أي مدى يشكل تحالف كاودا خطر عليكم؟
تحالف كاودا لا يشكل علينا خطرا، لا أعتقد ذلك .
لكنه تحالف يجد دعما الآن ويمكن أن....
رد مقاطعا : كيف يمكن أن نسمي ذلك تحالفا أصلا..؟ من هو رئيس التحالف؟ وكيف يمكن أن نسميه تحالفا إذا لم يكن هنالك رئيس لهذا التحالف من هو القائد العام لهذا التحالف؟ ومن هو مسئول العلاقات الخارجية لهذا التحالف؟ ومن هو المتحدث الرسمي باسم هذا التحالف؟ لماذا نطلق هذه الكلمات دون أن يكون هنالك محتوى ما هو شكل هذا التحالف ومن الذي يدير عملياته؟!!
نقلا عن صحيفة الأخبار السودانية 8/1/2012م


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.