تابعت رادارات الأسرار – عن كثب – ردود الأفعال بشأن مصرع د.خليل وسط كتلة المؤتمر الشعبي البرلمانية لمعرفة طبيعة الخيوط والأسلاك الشائكة الرابطة بينهم وبين حركة العدل والمساواة. كانت أولي الملاحظات التى سجلها الرادار أن رئيس الكتلة (أ. ج. ف) سيطر عليه الحزن ولفّه الوجوم عقب وصول النبأ إليه لدرجة عجزه عن التصديق وعجزه عن إبلاغ زملائه؛ وخضع هذا الحزين الواجم لأصعب امتحان حين طلب رئيس البرلمان من الأعضاء الوقوف دقيقة تحية للشعب السوداني و (سقط) رئيس الكتلة فى (امتحان الوطنية) حيث عجزت قدماه عن الوقوف. الرادار سجل أيضاً مشهداً سريالياً غريباً للعضوة ( ه. ع) وهى امرأة لم تجد سوي (السواد) لتتوشح به تعبيراً عن حزنها ولكن قيادة الحزب (التى فوجئت بهذا السواد) سارعت بإبلاغها بضرورة مغادرة البرلمان بأسرع ما يمكن لتحاشي الظهور بهذا المظهر الذي قد يلفت إنتباه الصحفيين! أما الأغرب، فقد كان علي صعيد العضوة (ع. أ) وهى ايضاً امرأة لم تجد حال سماعها الخبر مناصاً من إطلاق صرخات مدوية صحبها عويل كان كفيلاً بإنتزاع انتباه الحاضرين مما أدخلها فى ورطة لم تجد هى الاخري مخرجاً منها سوي بالخروج مسرعة من قبة البرلمان. و عاد الرادار الى موقعه و قد أيقن أن الصلة وثيقة بين الحركة و الحزب ولا عزاء للسادة و السيدات!