سادت حالة من الذعر والرعب وسط سكان الجنوب إثر استعداد دولة الجنوب للحرب مع السودان، وفيما حزمت بعض أسر القيادات العسكرية والسياسية حقائبها استعدادًا لمغادرة الجنوب بدأت بوادر تمرد وسط الجيش الشعبي، وأكد كبار القادة العسكريين ، بمساندة نائب رئيس حكومة الجنوب رياك مشار ، رفضهم لخوض أي حرب بدفع من بعض السياسيين، أعلن آلاف الجنود رفضهم لخوض الحرب ما لم يتم إيداع مرتبات عام مقدمًا على أقل تقدير لضمان مستقبل أسرهم، في وقت شرعت فيه قوات الثوار في الاستعداد لخوض حرب شاملة من جميع الاتجاهات على حكومة الجنوب مؤكدة اتجاهها لتدمير معسكرات الجبهة الثورية وحركة العدل والمساواة في الجنوب في ولايتي الوحدة وبحر الغزال، في غضون ذلك تفاقمت الخلافات بين رئيس حكومة الجنوب ونائبة مشار ورشحت أنباء ، وفقًا لمقربين من حكومة الجنوب عن صدور أوامر من سلفا كير باحتجاز مشار بمنزله في جوبا قيد الجبرية.