نجا رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت من موت محقق عقب اندلاع حريق ضخم بمقر إقامته في جوبا يوم الخميس الماضي,، وحسب صحيفة الانتباهة الصادرة بالخرطوم أمس, أكدت السلطات التي سارعت بمعاونة حرس سلفاكير إلي إخلاء الرئيس إلي مقر آمن, وتم فتح تحقيق رسمي في الحادثة.وفيما قضت النيران علي مقر مكتبه بالكامل وحرق دبابتين بالمنزل, تدافع الآلاف من الجنوبيين إلي مكان الحريق وهبوا لمعرفة أسباب الحريق. وقالت المصادر في تصريحات أولية إن الحريق اندلع بمكتب الرئيس الملحق بمقر إقامته في تمام الثامنة مساء يوم الخميس الماضي, ولفتت إلي أن التحقيقات الأولية تشير إلي تسبب سيجارة أحد الحراس في الحريق, فيما ذكرت مصادر أخري أنه وقع بسبب ماس كهربائي. وأشارت الي عدم وقوع إصابات أو وفيات في الحادثة. ولم يستبعد المحلل السياسي ديفيد شان أن تكون هناك أياد خفية وراء الحادثة. ورأي شان أن الحادثة تحمل كثيرا من علامات الاستفهام, ولا يستبعد أن تكون مدبرة وأضاف أن الدولة بأكملها لا تملك جهازا أو وحدة متطورة للدفاع المدني, وربما كانت الحادثة مقصودة لتصفية سلفا كير تحت غطاء حدوث حريق. ومن ناحية أخري, وقع وفد التفاوض من جمهورية السودان وجنوب السودان بأديس أبابا اتفاقا لمنع الاعتداء والتعاون حول أمن الحدود ويهدف الي نزع فتيل التوترات المتصاعدة بين الجانبين حول رسوم عبور عائدات البترول وقال ثابو مبيكي رئيس جنوب افريقيا السابق ورئيس لجنة الوساطة العليا التابعة للاتحاد الافريقي عقب توقيع الاتفاق في وقت متأخر من مساء أمس الأول إن اتفاق منع الاعتداء والتعاون والذي وقعه كل من رئيس مكتب المخابرات في جنوب السودان توماس دوث, ومدير المخابرات والامن الوطني في جمهورية السودان محمد عطا, يدعو الي احترام كل طرف لسيادة الاخر والي الاندماج والتكامل بينهما والامتناع عن شن اي هجوم بينهما بما يشمل القصف. المصدر: الاهرام 12/2/2012م