دشن الدكتور التيجاني السيسي رئيس السلطة الإقليمية لدارفور أمس بمدينة (الجنينة) حاضرة ولاية غرب دارفور، عملية نشر وثيقة "اتفاق سلام الدوحة" على مواطني الولاية، خلال احتفال شعبي كبير للتعبير عن تأييده ودعمه لعملية السلام. وقال السيسي، في تصريحات له عقب التدشين: "إن هذا المجهود يتم بالتعاون مع البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي (اليوناميد)"، مؤكداً الحرص على نشر بنود اتفاقية السلام بين كل أهل دارفور، لتعزيز ثقافة السلام وتبصير الناس بالمكتسبات التي تحققت لهم. وأشاد بالدعم الشعبي الكبير المساند والمدافع عن الاتفاقية والرافض للحرب من جماهير دارفور التي حرصت على امتلاك وقراءة وثيقة السلام بصورة دقيقة لمعرفة تفاصيلها وإنجازاتها. من جانبه أكد حيدر محمد آدم والي غرب دارفور السعي الجاد لتحقيق السلام الشامل والعادل في دارفور، من خلال الالتزام باتفاقية السلام ووحدة أهل دارفور. وتعهد آدم بالعمل مع السلطة الإقليمية، وولاة ولايات دارفور، لتقديم نموذج ناجح للاتفاقية التي أكد أنها حولت دارفور إلى مرحلة الأمان والتنمية، وهدوء الأحوال والتوجه للعمل والإنتاج. أكد وزير المالية والاقتصاد والخدمة المدنية بولاية (شمال دارفور) بالسودان الدكتور عبده داوود سليمان أن سياسة / التمويل الأصغر / التي تنتهجها الولاية حاليا تستهدف تخفيف حدة الفقر وتنشيط التنمية الريفية. وكشف سليمان أن المشروعات التي تم تنفيذها في إطار السياسية المتبعة شملت تمويل /74 / ألف نسمة، وتدريب عشرة آلاف في مجال التمويل الاصغر، إضافة إلى تأسيس /390 / جمعية إنتاجية، و/175 / جمعية ائتمانية ضمن الخطوات التي اتخذتها وزارة المالية بولاية شمال دارفور، والمتمثلة بإدخال الجمعيات والاتحادات بجانب المنظمات الوطنية ذات الاهتمام بالتنمية في المشاريع المشار إليها. وعزا النجاحات الكبيرة التي تشهدها الولاية حاليا للاستقرار الكبير الذي حققه (اتفاق سلام الدوحة)، مما مكن حكومتها الاستفادة القصوى من ذلك، خاصة ما يتعلق بتحسين الأوضاع الاقتصادية لسكان الولاية.و طالب مجلس تشريعي جنوب السودان وفد بلاده المشارك في مفاوضات مع الخرطوم في أديس أبابا بتقديم تنازلات لتسريع إعادة تصدير النفط عبر السودان، مؤكداً أن الخطة البديلة في حال خروج عائدات النفط من الموازنة تتمثل في تخفيض مرتبات الموظفين وتعطيل الخدمة المدنية بجانب تسريح أعداد كبيرة من منسوبي الجيش الشعبي والشرطة. وأعلن فيليب اغوير الناطق باسم جيش جنوب السودان أن طائرات سودانية قصفت الأحد جنوب السودان ما أدى إلى جرح أربعة جنود بعد يومين على توقيع اتفاق عدم الاعتداء.وقال إن "طائرات الجيش السوداني قصفت منطقة جاو في ولاية الوحدة الأحد مما أدى إلى جرح أربعة من جنودنا". وأضاف أن "طائرات انطونوف ألقت عدة قنابل".و رحبت الصين باتفاقية عدم الاعتداء التي وقعت بين السودان وجنوب السودان يوم الجمعة الماضي في العاصمة الإثيوبية /أديس أبابا/ تحت رعاية الاتحاد الإفريقي. وقال ليو ويمين المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إن بكين تأمل في أن يلتزم الجانبان بالاتفاقية وحل القضايا العالقة الأخرى بطريقة سليمة عبر المفاوضات في أقرب وقت ممكن وأضاف قائلا "أنه باعتبارهما جارتين، لابد أن تتعايش السودان وجنوب السودان في سلام لتحقيق التنمية المشتركة..مشيراً إلى أن تحقيق السلام بين البلدين سيساهم في الحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين". المصدر: الشرق القطرية 15/2/2012م