استعرض الاجتماع الدوري لمقرريه مبادرة أهل السودان برئاسة نائب الرئيس السوداني على عثمان محمد طه ترتيبات المشاركة فى جولة التفاوض القادمة فى الدوحة بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة فى دارفور والمزمع عقدها فى الرابع والعشرين من يناير الجارى. واستمع الاجتماع الى تنوير من مستشار الرئيس السوداني مسئول ملف دارفور د.غازي صلاح الدين حول الاتفاق الذي تم مؤخرا بين السودان وتشاد وتأثيراته على أوضاع الأمن والسلام فى دارفور والترتيبات العملية الواجب اتخاذها علي الأرض فى الفترة القادمة , وآليات تنفيذ الاتفاق والرقابة عليه حتى يؤدى كل أهدافه فى اقصر وقت. وقال د. غازي صلاح الدين ان إستراتيجية ورؤى التفاوض فى جولة الدوحة القادمة تستند على مبادرة أهل السودان واتفاقية أبوجا، مشيراً الى ان وفد التفاوض سيشكل من فنيين فى الجوانب الأمنية والاقتصادية والقانونية وممثلين لكل أحزاب حكومة الوحدة الوطنية وخارجها وممثلين للحركات الموقعة على اتفاقية أبوجا بجانب ممثلين لمبادرة أهل السودان ليأتي الوفد جامعا ومتوازنا فى تشكيلته. وثمن الاجتماع الجهود التي بذلت فى معالجة الأوضاع السودانية التشادية ودعا لاستمرار هذه الجهود والاستفادة من التجارب السابقة بصورة تجعل من الاتفاق الذي تم بين البلدين ايجابيا لصالح الأمن والاستقرار فى البلدين. وأمن الاجتماع على المشاركة القومية فى وفد التفاوض حتى يكون معبرا عن إرادة أهل السودان مؤكدا أهمية تفعيل اللجان الفرعية لمبادرة أهل السودان وانعقادها بصورة مستمرة لمتابعة مجريات مفاوضات الدوحة وعكس رؤاها فى ملفات التفاوض المختلفة.