تصاعدت وتيرة الخلافات بين القيادات العليا لتحالف الجبهة الثورية التي تضم حركات دارفور وقطاع الشمال بالحركة الشعبية علي خلفية النزاع حول القيادة الميدانية للتحالف في الفترة القادمة بعد إعلان الهيكل الجديد وإبعاد حركات دارفور من القيادة العسكرية, فيما عطلت الخلافات تكوين "لواء الخرطوم" الذي يعتزم التحالف تشكيله لشن حرب انطلاقاً من جنوب كردفان والنيل الأزرق. وأبلغ مصدر مقرب من التحالف للمركز السوداني للخدمات الصحفية أن الخلافات وسط قيادات التحالف قد شجعت مجموعات كبيرة من أبناء النوبة بالجيش الشعبي بالتسلل من الجنوب بعد محاولة استبدالهم من قبل الجيش الشعبي بقيادات ميدانية من حركات دارفور المسلحة. وأرجع المصدر الخلافات إلي محاولة حركات دارفور تسلم زمام القيادة الميدانية التي اختارت خليل إبراهيم قبل مقتله الأمر الذي أربك الحركات الدارفورية نفسها بعد مقتل الأخير. مضيفاً أن الحركات المسلحة أصبحت تشعر بعدم الأمان داخل دولة الجنوب خاصة بعد تعرض منزل مناوي لاعتداء من قبل الجيش الشعبي ومضايقات لبعض القادة. وأبان المصدر أن الجيش الشعبي أصبح أكثر تحسباً لتدخل حركات دارفور في الصراع القبلي في دولة الجنوب بجانب خشبة الحركة الشعبية من تقديم الحركات الدعم لبعض المجموعات المناوئة لحكومة الجنوب, خاصة بعد مطالبات بعض القبائل للحكومة بالتدخل لمنع الحركات المسلحة من التدخل في الشأن الداخلي ومناصرة بعض القبائل علي حساب الأخرى. نقلا عن صحيفة آخر لحظة السودانية 27/2/2012م