ذكرت الأنباء السودانية الرسمية أن وزير الزراعة السوداني عبدالحليم المتعافي نجا من حريق مروحية أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص آخرين. وقالت "سونا" إن "القتلى هم مدير البحوث الزراعية السودانية والمتحدث باسم وزارة الزراعة السودانية ومهندس جوي بينما أصيب ثلاثة من موظفي الوزارة ونقلوا للمستشفى في حين أن الوزير عبدالحليم إسماعيل المتعافي أصيب إصابة طفيفة". واندلعت النيران في المروحية عند إقلاعها من مدينة الفاو (300 كلم) شرق العاصمة الخرطوم وتقع في ولاية القضارف التي تقع على حدود إريتريا وإثيوبيا. ومن جهة أخرى، أعلنت الحكومة السودانية على لسان المتحدث باسم الخارجية السودانية العبيد مروح أنها ستدفع بشكوى لمجلس الأمن للمطالبة بالقيام بدوره في ردع أي اعتداء على أمن السودان واستقراره. منوهًا بأن السودان سيحتفظ بحقه الذي تكفله له الشرائع الدولية في رد العدوان وصيانة أرضه واستقرار مواطنيه. وتجددت المعارك بين القوات المسلحة والجيش الشعبي صباح أمس على حدود دولتي السودان وجنوب السودان، على خلفية هجوم قام به الجيش الشعبي على منطقة الأبيض بولاية جنوب كردفان داخل الحدود السودانية (6) كيلومترات حسبما أعلنت القوات المسلحة، وكشفت الخارجية السودانية عن اتجاهها لرفع شكوى جديدة لمجلس الأمن والاتحاد الإفريقي ضد اعتداءات دولة الجنوب المتكررة على الأراضي السودانية مؤكدة احتفاظ البلاد بحق الرد على أي عدوان على أمن واستقرار المواطنين. اعتداء الجيش الشعبي على الأراضي السودانية كان متوقعا بحسب أستاذ العلوم السياسية بجامعة الخرطوم الدكتور صفوت فانوس. وقال في حديث ل" الشرق " كان من المتوقع حدوث المعركة بجنوب كردفان. ولا يوجد شيء مفاجئ. مؤكداً ازديادها خلال الفترة القادمة إذا لم يعد الطرفان إلى التفاوض السليم لوقف الحرب، وأضاف المواجهة القادمة ستكون بمنطقة أبيي. وفي ذات السياق توقع الخبير الأمني العميد حسن بيومي ل"الشرق" حدوث معارك في مقبل الأيام بين الطرفين لأن المشاكل مازالت قائمة بين الدولتين لعدم اتفاق القيادات السياسية، وأن القوات لها مدخل من دولة الجنوب. وكان بيان صادر من القوات المسلحة السودانية لفت إلى فتح دولة الجنوب لمركز قيادة متقدِّم بمنطقة منقة بولاية الوحدة تحت إشراف وقيادة رئاسة الجيش الشعبي والوالي تعبان دينق حيث قامت قيادة الجيش الشعبي بحكومة جنوب السودان بتجميع وحشد قوات حركات دارفور المتمردة بمنطقتي منقة وفارينق بولاية الوحدة. وأضاف البيان أنه ورغم تحذير الحكومة عبر وفدها المفاوض من خلال اللجنة الإدارية العسكرية المشتركة بأديس أبابا لحكومة جنوب السودان بالكفّ عن تلك الأفعال وإعلانها صراحة عن تحميل حكومة الجنوب لأي أعمال عدائية تنطلق من الجنوب فإن حكومة جنوب السودان استمرت في مخططاتها العدوانية السافرة. المصدر: الشرق القطرية 28/2/2012م