دعت وزيرة الخاريجة الامريكية هيلار كلنتون حزب المؤتمر الوطني لتعليق قوانين الامن الوطني و النظام العام لتعارضهما مع اقامة الانتخابات حرة ونزيهة بحسب كلنتون التى حثت القادة السودانيين على مضاعفة الجهود لضمان اجراء انتخابات عادلة ،و إلاَّ واجهوا احتمال العودة الى الفوضي و العنف، فيمكنهم ان يعودوا مجدداً الى فترة سوداء من النزاع ،و يمكنهم ان يتحركوا الى الامام سوياً من اجل السلام الدائم ، كما شددت كلنتون على انه يجب الا تكون هناك مساع لتقييد حرية التحدث و التجمع و لا ان يكون هناك حظر للمظاهرات السلمية ! و لم تعترض الاحزاب السودانية على تصريحات كلنتون رغم ما أظهره البعض من حرص على السيادة الوطنية و مناهضة لتدخل القوي الخارجية فى شئون السودان باحتضانه لعشرات الآلاف من القوات الاممية لحفظ السلام فى الجنوب و الغرب و الشرق ، و نزلت تصريحات كلنتون برداً و سلاماً على (المعارضة الوطنية) لما فيها من دعم لخطها السياسي يساعدها فى احراز نتائج مرضية لطموحات جماهيرها و ملبية لرهانات داعميها من الخارج ، لا سيما امريكا و فرنسا حيث تقايض الاخيرة تنحي البشير و عدم خوضه الانتخابات الرئاسية بالكف عن ملاحقته ب(المحكمة الجنائية الدولية) .. تلك الصفقة التى لاقت هجوماً شديداً ن الحركات المسلحة باقليم دارفور . وبالطبع لن تنتهي المكايدة الغربية لحكومة الخرطوم عند تضخيم تجاوزات النظام العام بالسودان ، حيث ابدي وزير الخارجية الفرنسي كراهيته للحجاب و عشقه للبنطال متمنياً تقبيل الصحافية (ام سروال) لاصدارها كتاباً يحكي قصة (لباسها) الذى طبقت شهرته الآفاق ! و لن تكف السيدة كلنتون عن دعم حلفائها بالسودان كما دعت زوجها بيل الرئيس الامريكي الاسبق عندما تحرش فى مكتبه البيضاوي بالمتدربة الفاتنة (مونيكا) بل يسعي الغرب لمزيد من التشويش على الانتخابات لتكرار سيناريو كينيا و زيمباوي، فقد عودنا الغرب على دعمه لليدمقراطية بمقاس حذاء سندريلا ، بقبول الانتخابات المزورة بافتغانستان ورفض نتائجها الحرة و النزيهة بفلسطين ! و مثلما وفرت ادعاءات اوكامبو شعبية واسعة للرئيس البشير فستفضي التدخلات الاجنبية الى فوزه بالرئاسة ..و ان لم يقبل ابناء العم سام برئاسة البشير فى ظل قوانين الامن و النظام العام ، فان احق الناس بالترشح لرئاسة الجمهورية هو الاستاذ سامي الحاج لتخرجه فى (معهد غوانتانمو) للحريات العامة! نقلا عن الصحافة 21/1/2010