كامل صقر ووليد عوض: دمشقرام الله 'القدس العربي' قالت مصادر دبلوماسية سورية أن اتصالات غير مباشرة جرت في الساعات الماضية بين وزير الخارجية السوري وليد المعلم والمبعوث الأممي إلى سورية كوفي انان بخصوص مهمة الأخير في دمشق التي جرت تسميته لأجلها من قبل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. المصادر قالت ل 'القدس العربي' ان موافقة دمشق على مهمة كوفي انان جاءت بعد أن استوضح الوزير المعلم عن طبيعة هذه المهمة وخطوطها العريضة وعلى أي أساس ستقوم، ولفتت إلى أن الدبلوماسية السورية فهمت مهمة عنان على أنها ستستند إلى مبدأ الوساطة السياسية المحايدة وأن انان لن يأتِ إلى دمشق حاملاً سلة مطالب واشتراطات وسيأتي دون مبادرة مسبة أو خطة عمل محددة بحيث سيلتقي القيادة السورية ويفهم وجهة نظرها وهواجسها وموقفها الميداني كما سيتعرف على تفاصيل الأزمة السورية ومفرداتها الميدانية أيضاً وبعد ذلك سيلتقي بالمعارضة والمسؤولين الأممين وفي مقدمته بان كي مون وكذلك بأمين عام الجامعة العربية نبيل العربي. المصادر أشارت إلى أن السلطات السورية مستعدة للتعاون مع كوفي انان ونائبه عن الجانب العربي الوزير الفلسطيني ناصر القدوة لكنها تتوقع أن لا تكون مهمة كوفي انان قصير أوسهلة نظراً لتعقد المشهد السوري وتداخل العناصر المؤثرة في أزمته داخلياً وخارجياً. وأعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي موافقة دمشق على استقبال كوفي انان مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية الخاص لسورية وأنه سيسافر إلى سورية في العاشر آذار في أول زيارة له منذ توليه المنصب، وقال العربي للصحفيين في مقر الجامعة بالقاهرة إن كوفي انان أبلغه إنه سيصل إلى سورية في العاشر من آذار وإنه سيصل الى القاهرة في السابع من الجاري. وكان جهاد مقدسي الناطق باسم الخارجية السورية في وقت سابق أن سورية ستستوضح مهمة كوفي انان وطبيعتا قبل أن توافق على استقباله مبعوثاً شخصياً للأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان وللأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي. ومن رام الله اكدت مصادر فلسطينية رسمية الاثنين تعيين الدكتور ناصر القدوة عضو اللجنة المركزية لفتح نائبا لمبعوث الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية إلى سورية، كوفي عنان. ومن جانبه عبر القدوة عن أمله بإنجاح هذه المهمة التي قبلها كنائب لكوفي عنان مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية لسورية. وقال القدوة في تصريحات صحافية بالقاهرة، إن المهمة صعبة للغاية مؤكدا أن سورية ومستقبل شعبها هي قضية في غاية الأهمية ولهذا قبلت هذا المنصب للعمل مع المبعوث المشترك لبذل مساعٍ حميدة لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية.