بحسب تصريحات السفير العبيد احمد مروح المتحدث الرسمي بإسم وزارة الخارجية أول أمس الاثنين بوجود أعداد كبيرة من المواطنين السودانيين بدولة جنوب السودان تعرضوا للتهجير ومصادرة ممتلكاتهم ببعض مناطق الجنوب وخاصة في مدن مقاطعة أعالي النيل وأكدت الخارجية وجود إعداد كبيرة من المواطنين المهجرين في معسكرات بولايتي النيل الأبيض وسنار. رغم كل ذلك ظل المواطن الجنوبي في السودان يجد الاحترام علي المستوي الرسمي والشعبي ومازال أهل السودان يمدون حبال الصبر في انتظار نهاية فترة توفيق الأوضاع بالنسبة لإعداد كبيرة من أهل دولة الجنوب وكثير منهم يفضلون الحياة في السودان رغم أنهم صوتوا للانفصال وهتفوا ضد الشمال وحكومته التي منحتهم الآن فترة لتوفيق الأوضاع . الجنوبيون الذين ذهبوا للجنوب عادوا بلا رغبة في العودة للجنوب بل يسعون لتوفيق أوضاعهم في السودان ويعملون للحصول علي إقامة فيه. ألا أن أغلبهم لا يحملون شهادات جنسية دولة الجنوب او جوازات سفر وإنما يدخلون السودان ويخرجون بلا قيود وان كانت هذه الفترة لتوفيق الأوضاع فليس هناك فرصة أخري فلم نحمل عليهم عصا حتي يصوتوا للانفصال ولابد ان يعملوا ان الانفصال يعني أنهم رعايا دولة أخري غير السودان ويمثل ما يعامل السودانيون في دولة الجنوب لابد أن تتم معاملة الجنوبيين بالمثل وان كان ديننا يمنعنا من اخذ حقوق الآخرين وتنهانا قيمنا وأخلاقنا أن نصادر ممتلكات الغير ولكن من يريد ان يبقي في السودان عليه ان يوفق أوضاعه وإلا ما عليه إلا الرحيل ليعيش في دولته التي عمل لقيامها بالتصويت للانفصال. كثير من الحديث العاطفي يدور عند بعض الناس حول التسامح مع أهل الجنوب وعدم نية الحكومة في مضايقتهم بعد التاسع من ابريل وهذا الحديث لا يجد القبول عند أهل السودان الذي هتف ضده أهل الجنوب ونتوه بأبشع الأوصاف وقليل منه نقلته القنوات الفضائية وكثير منه تناقله المواطنون بعد التهجير واغتصاب الممتلكات والتسامح مطلوب ولكن ليس بفكرة إذا (صفعك علي خدك الأيمن ادر له خدك الأيسر) خاصة أذا كان من تدر له خدك يستمر في صفعك ولذلك يجب إلا نتعود علي صفع الخدود. في منبر (أخبار اليوم) الاقتصادي وكان ذلك بعد قفل سلفا كير البلف كما يردد أهل الجنوب طالبت وزير التجارة الاستاذ عثمان عمر الشريف بإغلاق الحدود وعدم إرسال بضائع للجنوب أياً كانت وكان رأيه أن المعاملة بالحسنى أجدي وانفع وهي خير من العدوانية وهو رأي صائب أذا كان من تتعامل معه يقدر معاملتك له بالحسنى بدل العدوانية لكن حكومة الجنوب سادرة في غيها الكبير وكلما مددت لهم يداً ضربوك عليها وعندما أطلق رئيس الجمهورية السفن المحملة بالبترول لم يقابل ذلك جزاءً ولا شكورا واستمرت الادعاءات بأن السودانيين يسرقون بترول الجنوب. لابد أن يحس أهل الجنوب الذين يقيمون حتي الآن في السودان ويمارسون حياتهم العادية ويستمتعون بكل ما يستمتع به أهل السودان أنهم أجانب وضيوف ليست لهم حقوق أهل السودان وبالتالي لابد أن يسرعوا الي دولتهم ويستمتعون بالانفصال وبخيرات الجنوب المتدفقة وللسودان رب يحميه ويغنيه. نقلا عن صحيفة أخبار اليوم السودانية 7/12/2012م