تنشط هذه الأيام وتشتغل عدة دوائر في الخرطوم وتشاد ومؤخرا بانقي نشاط حثيث لإتمام واكتمال لم شمل وتكوين جيش أو قوة أمنية منوط بها أخراج التكامل بين الدول الثلاث الي قضية منفذة تحفذ علي السير نحو تحقيق تكامل سياسي واقتصادي يجى بعده. ينعقد في هذه الأيام مؤتمر التقييم الثالث للقوات المشتركة السودانية التشادية بالخرطوم, لتقييم الوضع الراهن لسير العملية الأمنية وما حققته القوة من إنجازات وسط العديد من العقبات التي لاقتها وتقييم التجربة لتقويمها وتفعيل إدخال عنصر ثالثاً أو طرف ثالث يعظم من دورها ويشد من أزرها. وفي حال تقييم التجربة فعليا أن التجربة حققت العديد من المكاسب علي أرض الواقع تأمين الحدود بين الدولتين خاصة في الآونة الأخيرة وبعد الثورة الليبية وعودة العلاقات السودانية التشادية الي مسارها الصحيح بعد ساءت من قبل هذه التجربة صارت وسوف تصبح مثال يحتذي به خاصاً وأنه ليس في المنطقة أو القارة الأفريقية عموماً ما يشير الي وجود أحلاف عسكرية قوية. التجربة عضدت من السلام والمحافظة عليه وسعت نحو سبل أدمته وإستداماته عبر خلق برامج تنموية خاصاً وأن الأمن الإقليمي وأمن المناطق الحدودية يخلق فارغ ويولد عدم استقرار من أنه يساعد علي تحركات الحركات المسلحة أي كان انتماؤها مثال "تحركات جيش الرب اليوغندي – الحركات المسلحة الدارفورية" أمن الإقليم هو الهدف الاستراتيجي الاول لكن بعده تظهر مهام تعضد من ثباته تثبيته وهو البعد المنوط بها والتي من اجله أنشت وقامت جهود دولتي السودان وتشاد ومؤخراً ومع سعي أفريقيا الوسطي الى الدخول (محور الحلف) يكون قد أكتمل مثلث تأمين حدودي علي محيط إقليمي. خاصة وأن هذا المحيط كان محيط عمل ومسرحاً لتقديم أقسي وأسوء العروض للمعارك والحروب والأعمال الإجرامية التي تهدد دارفور والسودان. وبفضل جهود ما أعطته القوات المشتركة لنشاطات تجاوزات حدها الأمني والعسكري. حيث سعت الي تكامل اقتصادي وسياسي وفي حيث يتمتع المواطنين من كل دول الحلف بحقوق المواطنة الكاملة بجانب توفير مشاريع التنمية والمشاريع الصحية التى سوف تاتى لاحقا. هذه الأدوار بالإضافة الي أدوار أخري ربما سوف تدفع بهذا المسعى الي الأمام في تكوين حلف عسكري كما عرف في الأحلاف العسكرية الدولية علي سبيل المثال "الناتو" الذي أصبح الشرطي الذي يحفظ أمن المنطقة. وفي المستقبل ربما يصبح نواه الي جيش أفريقي موحد خاصة وأن بعض الدول تعانى من عدم نظامية وحادثة جيوشها. كما سوف يضيق الخناق علي الحركات المسلحة الدارفورية التي سوف لن تستطيع التحرك في تلك المساحات والمجالات الاول التي نشأت فيها. هذا الدور التي تقدمه القوات المشتركة أو ما تراضي علي تسميتها "باللافرو اوسطية" يحتاج الي مزيد من الدعم من جانب قيادات الدول وخلق علاقات تحفز دخول دول أخري في المنطقة.