أعلنت الحكومة إمكانية التفاوض حول جميع القضايا الخلافية مع دولة الجنوب عقب الشروع في ترتيبات وإنفاذ اتفاق الملف الأمني بين الدولتين وفقاً لاتفاق أديس أبابا الأخير، وقال د. الحاج آدم يوسف نائب رئيس الجمهورية في تصريح (للمركز السوداني), إن اتفاق أديس أبابا الأخير استند إلى محور تفاوضي مهم هو «بناء الثقة» باعتباره المحور الأساسي الذي يدعم اتجاه الدولتين للاستقرار، مبيناً أن اتفاق أديس أبابا الأخير يعتبر نقطة تحول كبرى في عقلية التفاوض. ونفى نائب رئيس الجمهورية ما تم تناوله عبر الإعلام حول التوصل لاتفاق نهائي حول الحريات الأربع بين السودان ودولة الجنوب، مؤكداً أن الدولتين لم تتفقا بعد على ملف الحريات الأربع، ولم يتم تناول الموضوع بالنقاش المستفيض بعد وكذلك ملف المواطنة، مشيراً إلى أن هذه القضايا يمكن أن يتم تداولها عقب الفراغ من الاتفاق وتنفيذ أجندة الملف الأمني بين الدولتين. وذكر نائب رئيس الجمهورية أن التاسع من أبريل القادم ليس يوماً خاصاً بطرد الجنوبيين من السودان، وإنما هو تاريخ خاص بتوفيق أوضاعهم، مؤكداً أن أي جنوبي سيتم تعامله بعد التاسع من أبريل القادم على اعتبار أنه «أجنبي». وأضاف قائلاً: «إذا وجد أحد من الجنوبيين غير مرغوب فيه بالسودان بسبب دوره السالب في التخريب الأمني والاجتماعي والاقتصادي من حقنا طرده». نقلا عن صحيفة الوفاق السودانية 18/3/2012م