أعلن السودان إكمال استعداداته لخوض ما وصفه بمعركة فاصلة مع الحركة الشعبية لتحرير السودان في جنوب كردفان، بالتزامن مع ذكرى الاحتفال بمرور 15 عاماً على معركة الميل 40.. فيما يتأهب جنوب السودان لمواجهة أي تجاوز قد يحدث خلال هذه الاحتفالية. وقال ممثل وزير الدفاع السوداني عبد المنعم سعد إن بلاده تعمل على «تجهيز وإعداد المجاهدين للمعركة الكبرى الفاصلة». وتحضيراً لهذه المعركة نفذت القوات السودانية معركة وهمية للتذكير بمعركة الميل 40 التي يقولون إنها غيّرت مسار الحرب بين الشمال والجنوب، والتي دامت نحو عقدين وحملت الحركة الشعبية على توقيع اتفاق السلام مع الحكومة السودانية. يأتي هذا التوتر بعد أيام من توجيه أصدره الرئيس السوداني عمر البشير بفتح معسكرات الدفاع الشعبي وهي قوات شعبية جهادية خاضت معارك إلى جانب القوات المسلحة السودانية ضد المتمردين الجنوبيين السابقين قبيل توقيع اتفاق السلام عام 2005 أمام المتطوعين. جوبا تتأهب في المقابل، أعلنت دولة جنوب السودان أن الجيش الشعبي على أهبة الاستعداد لمواجهة أي تجاوز يحدث خلال المعركة المحتملة بين السودان والحركات المسلحة على الحدود. ونقلت قناة «الجزيرة» أن الجيش الشعبي لجنوب السودان أعلن التعبئة القصوى، وأنه على أهبة الاستعداد للذود عن أراضيه. وأكد أن أي تصعيد على المناطق الحدودية سيكون له انعكاسات سلبية على العلاقات بين البلدين، لا سيما في ظل الاتهامات المتبادلة بين البلدين بشأن الاختراقات الحدودية، وقيام جنوب السودان قبل أيام بإسقاط طائرة سودانية بدون طيار داخل حدوده. على صعيد آخر، أكد مفوض أوغندا لشؤون اللاجئين ديفيد كازونجو أن «المئات من السودانيين الجنوبيين الفارين من العنف القبلي في ولاية جونجلى بجنوب السودان وصلوا إلى أوغندا. وقال كازونجو إنه «تم تسجيل 370 لاجئاً وتوطينهم في مخيم رهينو في منطقة غرب النيل في أوغندا، وأتوقع وصول مزيد من اللاجئين خلال الأيام المقبلة». نقلا عن البيان 21/3/2012