شن الطيران السوداني غارة على ولاية الوحدة الحدودية في جنوب السودان بدون أن يعلن عن اي معارك على الأرض صباح الاربعاء، على ما افاد وزير الإعلام في الولاية جدعون غاتبان. وأضاف الوزير السوداني انه ليس لديه في الوقت الحاضر اي حصيلة للمعارك التي دارت بين الجيشين الاثنين والثلاثاء في منطقة حدودية وما رافقها من عمليات قصف على جنوب السودان. من جانبه دعا الاتحاد الافريقي الخرطوم وجوبا الى سحب قواتهما الى مسافة عشرة كيلومترات عن الحدود بينهما كما نصت عليه وثيقة وقعها الطرفان أخيراً، لتهدئة التوتر المخيم بعد معارك جرت بين الدولتين الجارتين، وفق بيان تلقته وكالة «فرانس برس». وأعرب رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي جان بينغ في البيان عن «قلقه الكبير» إزاء التصعيد على الحدود بين السودان وجنوب السودان. كما دعا بينغ «الدولتين بالحاح الى احترام بروتوكول الاتفاق بعدم الاعتداء والتعاون الموقع في 10 فبراير 2012، واكد انه من الضروري نزع فتيل الأزمة لاسيما عبر سحب قواتهما الى مسافة 10 كلم من الحدود». كما دعا الطرفين الى تشكيل لجنة مشتركة للتحقق ومراقبة الحدود التي ينص عليها هذا الاتفاق «ووقف دعم القوات المتمردة التي تنشط على اراضي كل منهما». وتابع بينغ ان «هذه الاحداث المؤسفة والمقلقة تأتي في فترة من التفاؤل المتزايد (...) وعشية زيارة مقررة ومهمة جداً للرئيس السوداني الى جنوب السودان». وكان قائد منطقة هجليج السودانية التي تضم حقلاً نفطياً مهما تتنازعه الخرطوموجنوب السودان، أعلن ان المنطقة «تم تأمينها بالكامل» من قبل القوات السودانية. ورافق صحافي من وكالة «فرانس برس» وزير النفط السوداني عوض أحمد الجاز في زيارة الى المنطقة. وقد شاهد جثث ثلاثة اشخاص ودبابتين قرب المدينة بينما كان الدخان يتصاعد من منزل اصيب بأضرار. نقلا عن الوطن الكويتية 29/3/2012