قال الفريق صديق محمد إسماعيل، الأمين العام لحزب الأمة القومي، إنّه لا سبيل لمبارك الفاضل للمشاركة في اجتماع الهيئة المركزية المزمع الجمعة المقبلة، وانّ عليه انتظار انعقاد المؤتمر العام الثامن العام المقبل، لجهة أن مشاركتهم غير دستورية لعدم مشاركتهم في المؤتمر العام السابع للحزب، وأضاف الفريق صديق ل (الرأي العام) أن مبارك الفاضل ظل خارج مؤسسات الحزب لما يقارب العشرة أعوام، فماذا يضيره لو صبر عاماً آخر. وذهب صديق إلى أنّ الفاضل يريد أن يعود إلى مؤسسات الحزب بجلسة مغلقة مع الإمام الصادق المهدي، إلاّ أنّ ذلك غير ممكن لجهة ان الأمة أصبح حزباً مؤسسياً لا تتخذ فيه القرارات بالفوقية وإنما استناداً لخيار القواعد وإرادة جماهير الحزب. وشَنّ الفريق صديق هجوماً عنيفاً على محمد عبد الله الدومة زعيم (التيار العام)، وقال إن أهدافه تقزّمت وأصبحت شخصية انحصرت في شخص الأمين العام، وتحدى الدومة أن يشارك في اجتماع الهيئة المركزية، وأكد أن الدومة سيسقط كما سقط من قبل لجهة أن جماهير الحزب صدمت في سلوكه صدمة كبيرة، وقال: بعد ما فشل الدومة وجماعته في تغيير رئيس الحزب الذي أتى به المؤتمر العام حاول أن يطيح بالأمين العام الذي رجّحت كفته الجماهير التي ألحقها الدومة وجماعته بالهيئة المركزية ومع ذلك لم تُصوِّت له، وأضاف الفريق أنه ستتم مُحاسبة جماعة (التيار العام) على غيابها غير المبرر بعد أن خسرت شكواها ضد مخرجات المؤتمر السابع، وتابع: يمكن أن يتم إعفاؤها من الهيئة المركزية لتفريطها في تمثيل قواعدها التي رشّحتها. وفي سياقٍ منفصلٍ، قال الفريق صديق إنّ الحديث عن انتخابات مبكرة لن يكون جاداً إذا لم يسبقه إجماع وطني وتوافق على آلية تضمن قيام انتخابات ذات فرص مُتكافئة وتوفر الحرية والنزاهة, ودعا إلى ضرورة توحيد الجبهة الداخلية لمواجهة المهددات الدولية، ونوّه الفريق إلى أنّ ثمة حرباً إقليمية تديرها الحركة الشعبية مُمثلةً في حكومة جنوب السودان مستخدمة الجبهة الثورية لتنفيذها تتطلب توحيد الجبهة الداخلية على أن يشمل ذلك حاملي السلاح. نقلاً عن صحيفة الرأي العام السودانية 4/4/2012م