شن د. نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب، هجوماً عنيفاً علي دولة الجنوب والمعارضة والغرب واتهم الفريق أول سلفاكير ميارديت بقيادة مخطط عبر دعم التمرد لإسقاط النظام، مبيناً أنه سعي لاستخدام كادوقلي والأبيض كقواعد للانطلاق ودخول الخرطوم، واصفاً مخططه بالفاشل، منوهاً إلي أن قراراته الخاطئة أحرجت حلفاءه من الأمريكان والغربيين الذين قال إنهم يشفقون على الدولة الوليدة من ردة فعل السودان القاسية والمدمرة، موضحاً أن الخبراء الاقتصاديين في الغرب أكدوا عدم وجود أي مجال لاستمرار الجنوب كدولة إلا بتحويله لمحمية تتبع للأمم المتحدة لإعادة التوازن في علاقاته الخارجية للحفاظ على الاستقرار فيه، لافتاً النظر إلي أن الحكومة شرعت في قيادة حملة دبلوماسية برئاسة وزير الخارجية علي كرتي للاستفادة مما أسماه بحماقات سلفاكير وإعلانه احتلال هجليج، في تقوية مواقف أصدقاء السودان في المنظمات الدولية الرافضة لمسلك الجنوب تجاه الشمال من أجل سحب قوات الجيش الشعبي من هجليج. وهاجم نافع بضراوة أحزاب المعارضة وعلي رأسها حزبا الشيوعي والشعبي ووصفهما بالمخذلين، مبيناً أنهما رفضا إدانة عدوان الجنوب علي منطقة هجليج خاصة أمين عام المؤتمر الشعبي د. حسن عبد الله الترابي، واظهر نافع خلال مخاطبته أمس الملتقي الأول لأمناء الزراع والرعاة للعام 2012م بالمركز العام للحزب بالخرطوم، عدم اكتراثه بردة فعل المعارضة وطالبهم باللجوء إلى المحاكم والقضاء. وكشف مساعد الرئيس عن معارك ضارية قادتها القوات المسلحة مع المتمردين قرب هجليج اشتبك فيها في البدء وفد استطلاع مع قوة متقدمة من المتمردين استولي خلالها الجيش علي دبابتين و(10) عربات، مبيناً أن الجيش متقدم وعلي بعد (20) كيلو متراً من حقول هجليج، مؤكداً مواصلته لعملياته الضاربة لتطهير أي شبر دنسه التمرد بالبلاد للقضاء على التمرد نهائياً. وشدد نافع علي ضرورة ترك المجاملات والطبطبة، ومحاسبة المرجفين مباشرة دون رفع أي تقارير وأن يؤخذ كل مخذل وخائن حتى وغن كان من الآباء والأمهات، متهماً إياهم بالأثقال علي الوطن وضمير الأمة بعدم إدانتهم لعدوان هجليج، واصفاً إدانة الشيوعي المتأخرة للعدوان بأنها فرفرة مذبوح ومحاولة استغفال الشعب السوداني، قاطعاً بأن الأخيرة جزء أصيل من تمرد جنوب كردفان، وذكر بأن محمد يوسف وتيسير محمد أعضاء في قطاع الشمال بالحركة الشعبية، مؤكداً عدم قدرة الترابي علي التبرؤ من حركة خليل وأنه كان لاعباً فاعلاً في اختيار خليفة وتكليفه لحمدون أحد قياداته بالخطوة، داعياً إلى أهمية تنوير قواعد الأحزاب وتبصيرها بعلاقات أحزابهم بالعملاء وتقديمهم للمعلومات للأعداء من داخل الخرطوم، موضحاً أنه لابد من إزالة الغباشة منها لإزالتها، لافتاً النظر إلي فقدان الأمل في تفريقها بين الشأن الحزبي والوطني في عدائها للإنقاذ، لكنه أشار إلي أن بعض الأحزاب أدانت العدوان وكان لها دور مقدر مثل حزب الأمة القومي بعد أن قال إنه عاد لخلط الأوراق ومحاولات استرضاء الناس، وأضاف هم الآن كراع في المركب وأخرى في القيف، وأضاف ركاب سرجين وقيع. نقلاً عن صحيفة آخر لحظة 17/4/2012م