شنَّ نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب د. نافع علي نافع هجوماً ضارياً على بعض أحزاب المعارضة التي سماها المنخذلة في موقفها بعدم إدانة احتلال هجليج، وصوَّب اتهامات صريحة للشيوعي والمؤتمر الشعبي وزعيمه الترابي، وقال نافع: «من شاء منهم أن يذهب إلى المحاكم فليذهب ومن شاء منهم أن يفعل غير ذلك فليفعل»، ووصف موقف تلك الأحزاب وخاصة الشيوعي بإدانة العدوان أخيراً ب «فرفرة المذبوح» ومحاولة استغفال إهل السودان. وقال د. نافع خلال مخاطبته الملتقى الأول للزراع والرعاة أمس بشأن عجز القوى السياسية عن إدانة احتلال هجليج، قال: «أعلم أن الناس ما بتدور الشينة» ولكنه عاد وقال: «ده وقت الشينة وليس وقت المجاملات والمِلِّيس والطبطبة»، ودعا إلى الكشف والتصدي المباشر والفوري للمرجفين والخائنين والمتخاذلين والملحنين في القول»، وقال: «نريدها براءة من الله ورسوله ومنا جميعاً من كل الخونة حتى ولو كانوا الأبناء أو الآباء أو الأمهات». وشدد على أن الوقت ليس ل «المِلِّيس والطبطبة» ورفض الاستعلاء الباطل والانتفاشة الكاذبة. وقال نافع إن كوادر الشيوعي جزء أصيل من الحركة الشعبية، مشيراً إلى أن ياسر جعفر وياسر عرمان ومحمد يوسف المصطفى هم قادة التمرد في قطاع الشمال، بالإضافة إلى بازرعة وتيسير محمد أحمد من قبل، وأكد أن الشعبي لا يستطيع أن يتبرأ من حركة خليل، ولا يمكنه أن ينكر أن آدم الطاهر حمدون لعب دوراً فاعلاً في اختيار نائب لخليل، ولا يستطيع أن يتبرأ من جاموس وأبو بكر حامد. وأكد أنهم يمثلون الشعبي وعلى صلة به حتى هذه اللحظة. وأضاف أن الشعبي ظل ينافح ويكافح ويطالب بالإفراج عن عضويته بالسجون ممن أُدينوا بالهجوم على أم درمان، وقال إنه لا مجال لاستغفال أو مخادعة النفس، وأوضح أن تلك الأحزاب جعلت الخلاف مع الإنقاذ وسيلةً للارتزاق وتجنيد العملاء وإمدادهم بالمعلومات عن الخرطوم. وقال إننا نعلم ذلك. وعاب على المعارضة أنها عجزت عن التفريق بين قضية الوطن وقضية الحزب، وقال إنها لا تملك أية إمكانات ولذلك استعانت بالمتمردين والخونة والسفراء. وقال إنها أحزاب لا رجاء فيها، وعلينا أن نفض أهل السودان من حولها، وأن نبصرهم بكل سوءاتها ونواجههم بكل مؤامراتها وخياناتها. وأشاد نافع بدور حزب الأمة القومي الذى أدان احتلال هجليج من داخل التجمع، بيد أنه عاب عليه أنه عاد إلى خلط الأوراق ومحاولة استرضاء الناس و «وضع كراع في المركب وأخرى في القيف»، وقال إن «ركَّاب سرجين وقيع». وسخر نافع من إقرار رئيس دولة الجنوب بالاحتلال، وقال إن من أقدار الله أن سلفا كير في حالة غيبوبة، وإنه وضع حلفاءه في حرج مما حدا بالأمريكان إلى مطالبتهم الصريحة بالانسحاب دون شرط. وقال إن ذلك تحول لا بد من استغلاله إلى أقصى مدى في زحزحة موقف الذين يؤيدون الحركة، وتقوية مواقف الذين يعلمون عدوانها. وقلل من مطالبة أمريكا لدولة الجنوب بالانسحاب، وقال إن مبعث ذلك ليس صحوة ضمير وليس حياءً، حيث قال إن الأمريكان ليس لديهم حياء ولكنهم مشفقون على الجنوب، وقال إن هؤلاء الحمقى ارتكبوا خطأً سيكون ثمنه فادحاً جداً، وقال إن رد الحكومة سيكون قاسياً ومدمراً، ولذلك يطالبون بالانسحاب، وقال «إن خرجوا ووب وإن قعدوا ووبين».