علمت (السوداني) أن اتصالات حثيثة بدأت تقودها منظمة الصليب الأحمر للاطمئنان على سلامة الأسرى وضمان توفير الحماية لهم، وشرعت في إدارة حوار مع مسئولين من دولة الجنوب، في ذات الوقت بدأت وزارة الخارجية الاتصال بعدد من المنظمات الدولية لإدانة مسلك الحركة الشعبية وتذكيرها بواجبها فيما يتعلق بحقوق الأسرى وضمان سلامتهم، وأشارت الخارجية إلى أن أولائك الأسرى يشملون المرضى والعاملين بمستشفى هجليج بمن فيهم أطقم حراسة المستشفى. ونوهت إلى أنهم كانوا يقومون بواجبهم الإنساني عند وقوع اعتداء الجيش الشعبي. واتهم الناطق الرسمي للخارجية بالإنابة عمر الفاروق حكومة الجنوب بالتمادي في العدوان وانتهاك الأعراف الدولية بعد عرض الأسرى أمام كاميرات التلفاز، منوها إلى أن ذلك يمثل انتهاكا صارخا للمادة 13من اتفاقية جنيف الخاصة بحماية أسرى الحرب. واعتبر أن هذه التصرفات تعكس ضعف روح المسئولية والحس الأخلاقي والإنساني وتكشف في ذات الوقت للمجتمع الدولي نوعية العقلية التي تدير الدولة الوليدة على حد وصفه. وحمل الفاروق دولة الجنوب المسئولية الكاملة عن سلامة المواطنين وقال إن الحكومة ستقوم بمخاطبة المنظمات الدولية بغرض توفير الحماية للأسرى وإلى إدانة هذا المسلك.