أصدرت الحكومة السودانية لأول مرة ما يشير الي ضرورة الرجوع الي تفاهم اخوي يحقق اكثر من مجرد إيقاف الحرب لحل النزاع المستعصي بينها وبين حكومة جنوب السودان. فقد اعلن مساعد الرئيس السوداني جعفر الصادق الميرغني انه من الضروري تعزيز النجاحات الأمنية بضمانات تحقق الاستقرار وتؤهل لدفع عجلة التنمية في البلدين ودعا إلي ألايكون الملف الأمني نهاية المطاف حول مشكلة السودان وجنوب السودان فان العلاقات التاريخية العريقة والآمال في المستقبل والمصير المشترك تدعو الجميع لإجراء ملزم للخروج بالشعبين من النفق المظلم. وقال الميرغني: من واقع مسئوليتي الوطنية وبهدف إرساء الاستقرار بين البلدين وتوحيد جهود السلام والتنمية فانني أدعو الي تشكيل لجنة من ستة من حكماء البلدين تتولي معالجة الاثار السالبة للحرب وترسم طرق الخروج من وهدتها لإزالة المرارات المضنية وارساء سلام متوافق عليه ومستدام وتحقيق التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين وإعادة المياه الي مجاريها. يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن وكيل وزارة الخارجية السودانية السفير رحمة الله محمد عثمان استعداد الخرطوم للدخول في المحادثات المشتركة مع مفاوضي دولة جنوب السودان حول القضايا العالقة حال تصدر الملفات الأمنية اجنداتها. وقال عثمان- في تصريحات صحفية أمس إن الحكومة السودانية لم تبلغ حتي الآن بموعد بدء المحادثات, ولا بموعد وصول الوسيط الأفريقي ثامبو مبيكي. وأكد رحمة الله أن فريق التفاوض السوداني جاهز لتلبية دعوات الوساطة الأفريقية في أي وقت للانخراط في عملية التفاوض حول القضايا العالقة شريطة البدء بالمسائل الأمنية. المصدر: الاهرام المصرية 13/5/2012م