دعا وزير خارجية السودان على كرتى، مجلس الأمن الدولي والمنظمات الإقليمية الى مخاطبة جذور الأزمة بين السودان ودولة الجنوب، قائلا إن القضايا الأمنية ذات أولوية كبيرة في هذه المرحلة ، وهو ما أشار إليه القرار الأممي الأخير بشأن النزاع بين الدولتين. وأوضح كرتي خلال لقائه اليوم "الأحد" هايلى منكريوس ممثل الأمين العام للأمم المتحدة للسودان وجنوب السودان ، أن معالجة القضايا الأمنية ستفتح الطريق لحل كافة القضايا الأخرى. وأكد الوزيرأن عدم إلتزام دولة الجنوب بإتفاق الترتيبات الإنتقالية الأمنية في منطقة "أبيى" الموقع فى يونيو 2011 ، قاد الى ما تشهده المنطقة من أوضاع ، مبينا أن إنسحاب القوات السودانية دون إنشاء هياكل إدارية بالمنطقة سيخلق فراغاَ. ووصف كرتي الإدعاءات التى تطلقها دولة الجنوب حول تبعية مناطق لها ، بأنها "تنبئ عن نية دولة الجنوب مواصلة اعتدائها على السودان" ، مؤكدا أن هذا العدوان لم يتوقف ومستمر بشكل يومي. بدوره،أوضح منكريوس أنه سيقوم بعرض تقريره الدوري بشأن الأوضاع بين الدولتين على مجلس الأمن منتصف شهر مايو الجاري ، وقال إنه بصدد لقاء عدد من المسئولين للتشاور بشأن القضايا الأساسية التى سيركز عليها التقرير، وما أحرز فيها من تقدم خاصة ما يتعلق بتنفيذ الفقرات المتضمنة فى قرار مجلس الأمن الأخير. المصدر: موقع محيط الالكتروني 14/5/2012