أبلغ وزير الخارجية السوداني؛ علي أحمد كرتي، ممثل الأمين العام للأمم المتحدة للسودان وجنوب السودان؛ هايلي منكريوس، يوم الأحد، أن انسحاب الجيش من منطقة أبيي المتنازع عليها دون إنشاء هياكل إدارية بالمنطقة سيخلق فراغاً. ودعا كرتي مجلس الأمن الدولي والمنظمات الإقليمية إلى مخاطبة جذور الأزمة بين شطري السودان. وقال إن القضايا الأمنية ذات أولوية كبيرة في هذه المرحلة وقد تمت الإشارة إلى ذلك في القرار الأممى الأخير، موضحاً أن معالجتها ستفتح الطريق لحل كافة القضايا الأخرى. وشدد الوزير السوداني على أن عدم التزام دولة الجنوب باتفاق الترتيبات الانتقالية الأمنية في أبيى الموقع في يونيو 2011 قاد إلى ما تشهده أبيي من أوضاع حالياً. وأوضح أن الادعاءات التي تطلقها دولة الجنوب حول تبعية مناطق لها ينبئ عن نيتها مواصلة اعتدائها على السودان، مؤكداً أن هذا العدوان لم يتوقف من قبلها ومستمر بشكل يومي. ومن جانبه أوضح منكريوس أنه سيقوم بعرض تقريره الدوري بشأن الأوضاع بين الدولتين على مجلس الأمن منتصف الشهر الجاري. وقال منكريوس إنه بصدد لقاء عدد من المسؤولين للتشاور بشأن القضايا الأساسية التي سيركز عليها التقرير وما أحرز فيها من تقدم، خاصة ما يلي تنفيذ الفقرات المتضمنة في قرار مجلس الأمن الأخير.