قلل السودان من أهمية قانون أمريكي يقطع المعونة الاقتصادية عن الدول التي تستقبل الرئيس عمر البشير، وتمسك بشروطه لاستئناف المفاوضات مع دولة الجنوب، بينما كشف نائب الرئيس د .نافع علي نافع عن خطة تدبرها ''إسرائيل'' وجوبا لإذكاء الاحتراب في دارفور . وفي حين يلتقي الوسيط الإفريقي اليوم مسؤولين في جوبا عقب جولة في الخرطوم اختتمها امس بلقاء الرئيس البشير، يزور الخرطوم الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي . وأعلن السودان أنه غير معني بشكل مباشر بالقانون الذي وافقت لجنة بمجلس النواب الأمريكي فيه على قطع المعونة الاقتصادية عن أي بلد يستضيف الرئيس البشير، المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية . واكد وكيل وزارة الخارجية رحمة الله محمد عثمان إن المعنيين بهذا البند هم الدول المستهدفة من القانون، وقال “هم من سيستجيبون أم لا" . واعتبر رحمة الله القانون الأخير جزءا من ترسانة من القوانين صدرت ضد السودان، وأشار إلى أن العقوبات الاقتصادية على السودان فرضت منذ عقدين ولا جديد في ذلك . من ناحية أخرى، تمسك السودان بشروطه بضرورة حسم الملف الأمني قبل تحديد ملامح المفاوضات القادمة، في خضم مباحثات مكثفة يجريها رئيس الآلية رفيعة المستوى للاتحاد الإفريقي ثامبو أمبيكى مع الخرطوموجوبا، اختتمها أمس في الخرطوم مع الرئيس البشير بخصوص استئناف المفاوضات مع جوبا . ويلتقي امبيكي اليوم في جوبا مسؤولين جنوبيين علي رأسهم الرئيس سلفاكير ميارديت لإجراء مباحثات مماثلة ثم يعود الثلاثاء ليلتقي البشير مرة ثانية ليقرر تحديد إمكانية استئناف المفاوضات بين الخرطوموجوبا . ويزور الخرطوم اليوم الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي ليلتقي البشير، وكبار المسؤولين السودانيين . وقال السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية، إن العربي سوف يبحث مع المسؤولين السودانيين تطورات الأوضاع في السودان خاصة الأزمة مع الجنوب والتطورات في دارفور . وأعلنت وزارة الخارجية السودانية عن ترحيبها البالغ بالزيارة وأعربت عن أملها في أن تكلل فعالياتها بالنجاح، وأشارت إلى أن زيارة العربي تأتي إنفاذا لقرار المجلس الوزاري للجامعة العربية في دورته 137 في مارس الماضي في العاصمة العراقية بغداد والخاص بدعم السلام والتنمية في السودان، وكذلك على خلفية قرار المجلس الوزاري في دورته غير العادية بالقاهرة والذي ادان فيه احتلال دولة جنوب السودان لمنطقة هجليج ، ودعوته لها لاحترام حدود الاول من يناير 1956 باعتبارها الحدود الفاصلة بينها وبين السودان . على صعيد دارفور، كشف د . نافع علي نافع مساعد الرئيس السوداني ونائبه في حزب “المؤتمر الوطني" الحاكم عن مخططات تقودها الحركة الشعبية بدعم صهيوني وبالتنسيق مع حركات دارفور المسلحة لنقل الاحتراب إلى الاقليم . وقال لدى مخاطبته بنيالا لقاء ممثلي القوي السياسية والفعاليات الشعبية بولاية جنوب دارفور، إن هناك مخططا يجري تنفيذه لترحيل أبناء دارفور المتواجدين في “إسرائيل" إلى دولة الجنوب لتدريبهم وتجنيدهم في حركات دارفور لخدمة أهداف الصهيونية مبينا أن الدوائر اليهودية والغربية تريد أن تجعل من دارفور خنجرا في خاصرة الوطن ومسيرة نهضته وتقدمه . وأضاف “أن اللوبيات اليهودية كانت وراء إنشاء حركات دارفور وذلك لخدمة أجندتها وزعزعة الأمن والاستقرار بالبلاد" . المصدر: الخليج 20/5/2012م