أعلن ثامبو مبيكي رئيس جنوب أفريقيا الأسبق ورئيس آلية التفاوض الافريقية رفيعة المستوي للأزمة بين الخرطوم وجوبا, أن عمر حسن البشير, رئيس السودان أكد التزام بلاده بكل الاتفاقيات الأمنية التي وقعها مع دولة جنوب السودان في وقت سابق. جاء ذلك قبيل توجه مبيكي الي جنوب السودان لاستكمال مشاوراته لبدء مفاوضات السلام بين البلدين. ومن جانبه, صرح رحمة الله محمد عثمان, وكيل الخارجية السوداني بأن وزارته تتعرض لضغوط وتشويش من الداخل منذ قبولها بقرار مجلس الأمن الذي يقضي بضرورة التفاوض مع دولة جنوب السودان من قبل البرلمان السوداني, إلا ان الوزارة لم تستجب لان القرار يحقق للسودان العديد من المكاسب. كما أشار سيد الخطيب, القيادي بالمؤتمر الوطني وعضو وفد المفاوضات السوداني مع الجنوب الي وجود مدرستين في حزبه للتعامل مع السياسة الخارجية تدعو الأولي للتعامل وفق المبادئ, والأخري وفق المصالح وشدد علي أن دولة الجنوب ستظل أهم دولة للسودان ولا يمكن بناء جدار برلين معها وأوضح الخطيب الي أن هناك أصواتا إسلامية عالية ترفض التنوع. وفي الوقت الذي نقل فيه وفد الوساطة السوداني الي وفد الوساطة الافريقي شروطه لتسوية الملف الأمني قبل الدخول في بحث باقي الملفات, أعرب باقان اموم رئيس مفاوضي جنوب السودان استعداد بلاده لابرام اتفاق تجاري عادل بين البلدين بشان رسوم عبور النفط للأراضي السودانية بضمان أطراف دولية. المصدر: الاهرام 22/5/2012م