طردت الولاياتالمتحدة ودول أوروبية بينها فرنسا وبريطانيا والمانيا وايطاليا واسبانيا السفراء السوريين لديها احتجاجا على مجزرة الحولة التي ذهب ضحيتها 108 قتلى بينهم 49 طفلا, وقامت بخطوات مماثلة كندا واستراليا. وذكرت الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند ان واشنطن قررت طرد القائم بالاعمال السوري في واشنطن زهير جبور «ردا» على مجزرة الحولة، مضيفة ان جبور الذي يعتبر اعلى ديبلوماسي سوري رتبة في واشنطن ابلغ بان لديه 72 ساعة لمغادرة البلاد. واضافت: «نحمل الحكومة السورية مسؤولية» المجزرة. وقال ديبلوماسي اوروبي قبل اجتماع لسفراء الدول ال 27 الاعضاء في بروكسل مساء امس ان «فكرة التحرك المشترك مطروحة» للقيام بطرد السفراء السوريين. وافتتح موجة الطرد أوروبيا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي اعلن بنفسه انه سيتم طرد السفيرة لمياء شكور، مضيفا في مؤتمر صحافي بعد لقاء مع رئيس بنين توماس بوني يايي ان مجموعة دول «اصدقاء سورية» ستجتمع «مطلع يوليو» في باريس. وقال هولاند: «اجريت محادثة مع ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني. وتحادث لوران فابيوس وزير الخارجية مع الامين العام للامم المتحدة (بان كي مون) واتفقنا على ممارسة بعض الضغوط على سورية». ولفت الى «اننا نتباحث ايضا مع روسيا التي تلعب دورا وسأتحدث مع الرئيس (فلاديمير) بوتين الجمعة» في الاليزيه. ونقلت صحيفة «لوموند» عن لوران فابيوس قوله ان الرئيس السوري بشار الاسد هو «قاتل شعبه» وعليه «ان يتنحى عن الحكم وكلما اسرع يكون ذلك افضل». وطرد وزير الخارجية الالماني جيدو فسترفيله السفير السوري وحض مجلس الامن على اعادة النظر من جديد في موقفه من سورية. وقال فسترفيله في بيان: «النظام السوري مسؤول عن الافعال المروعة في الحولة. أيا من كان أو في أي مكان وينتهك قرار مجلس الامن باستخدام أسلحة ثقيلة ضد شعبه عليه أن يتحمل العواقب الديبلوماسية والسياسية الوخيمة». وأعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ ان بريطانيا قررت طرد القائم بالاعمال السوري وديبلوماسيين سوريين كبيرين. وفي روما قالت وزارة الخارجية الايطالية أن السفير السوري وموظفين اخرين في السفارة «شخصيات غير مرغوب فيها». كذلك، أعلنت وزارة الخارجية الاسبانية انها ستطرد السفير السوري في مدريد لكي تبعث برسالة تفيد برفضها تصعيد العنف ضد المدنيين، مضيفة في بيان «هو وأربعة ديبلوماسيين أمامهم 72 ساعة لمغادرة الاراضي الاسبانية». وكانت استراليا اول دولة تعلن عن طرد الديبلوماسيين السوريين لديها، وقال وزير خارجيتها بوب كار ان القائم بالاعمال السوري جودت علي وهو ارفع ديبلوماسي سوري في استراليا، وديبلوماسيا آخر أُمهلا 72 ساعة لمغادرة البلاد. واضاف للصحافيين: «انها الوسيلة الاكثر فاعلية التي نملكها بتوجيه رسالة تنقل اشمئزازنا الى الحكومة السورية». واكد وزير الخارجية الكندي جون بيرد ان بلاده ستطرد على الفور الديبلوماسيين الثلاثة المتبقين في أوتاوا وهم القائم بالاعمال ومسؤولان اخران. وتابع: «نريد أن نقول بشكل لا لبس فيه ان هذا الامر غير مقبول تماما... نريد أن ندين هذه الافعال» في اشارة الى مذبحة الحولة. ودان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان مجزرة الحولة وقال ان لصبر العالم ازاء اراقة الدماء حدود. واوضح ان «ارتكاب مثل هذه الجريمة وقتل 50 طفلا بريئا و110 مدنيين أبرياء في الوقت الذي تنفذ فيه بعثة مراقبي الاممالمتحدة مهمتها في سورية... تعذيب وخسة». وتابع في الاجتماع الاسبوعي لحزب العدالة والتنمية: «للصبر حدود وأعتقد أن بمشيئة الله سيكون هناك حد لصبر مجلس الامن أيضا». وفي موسكو، ذكر بيان لوزارة الخارجية الروسية ان وزير الخارجية سيرغي لافروف دعا خلال اتصال هاتفي اجراه بالمبعوث كوفي انان دعا الى تحقيق دولي محايد في مجزرة الحولة وطالب كل الاطراف بوقف العنف من دون اي تأخير. واشار البيان الى ان "الوزير عبر عن شعوره بالقلق العميق بعد ما حدث في الحولة وشدد على ان كل الاطراف في سورية يجب ان تنبذ العنف بلا تأخير بهدف منع تكرار مثل هذا الحادث في المستقبل". المصدر: الرأى العام الكويتية 30/5/2012م