أكد الرئيس السوداني المشير عمر البشير ان التحديات فى افريقيا تتمثل فى التحديات القانونية والتقنية والمؤسسية وضعف خطط عمل قطاع الاتصالات وتقانة المعلومات فى القارة واتساع الفجوة الرقمية بمختلف أشكالها وعدم تنوع المحتوى الرقمي مع معدل انتشار منخفض نسبيا للانترنت ، إضافة لافتقار افريقيا لقياس قوة السوق واحتياجات المستخدمين وإمكانية استغلال التكنولوجيا فى العنف ضد المرأة مع نشر وبث صور مشينة مدبلجة لاستغلال التكنولوجيا إلى جانب الهيمنة الأمريكية على حوكمة وإدارة الانترنت رغم ان الانترنت مصدر عالمى يجب ان تنتفع به جميع شعوب العالم على حد سواء. وقال البشير خلال مخاطبته الجلسة المسائية لقمة رؤساء الدول وحكومات الاتحاد الافريقى باديس ابابا ، قال ان اعتماد شعوب العالم على تطبيقات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتوسع المتزايد باستخدامها قد افرز تحديات جديدة ومسائل لا بد من ايلائها الاهتمام اللازم. وقدم الرئيس السوداني عدداً من المقترحات لمخاطبة التحديات المشار إليها مؤكدا انها تتطلب عملاً جادا على المستوى الوطني وتنسيقا على المستوى الاقليمى ليتكامل مع تعاون دولي لإزالة العقبات وتجاوز المخاطر . وأشاد البشير بإعلان اوليفر ثامبو الذى تبناه المؤتمر الاستثنائي لوزراء الاتحاد الافريقى المسئولين عن تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات فى جوهانسبيرج فى شهر نوفمبر من العام الماضي. وقال البشير ان السودان اتخذ الإجراءات الكفيلة لوضع الخطة على ارض الواقع وذلك بتطبيق قانون تحرير قطاع الاتصالات وإحداث خطة موجهة لإنشاء الحكومة الالكترونية. وأعلن الرئيس السوداني ترحيب السودان بالدعم الذى سيتلقاه خلال العام الحالي من لجنة الأممالمتحدة الاقتصادية لإفريقيا والذى سيخصص للمركز القومي للمعلومات فى خطته المواجهة لإنشاء الحكومة الالكترونية فى السودان. وتحدث فى الجلسة عدد من رؤساء الدول والحكومات ورؤساء الوفود حول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مؤكدين على أهميتها لمواكبة العصر والتحديات التى تواجه العالم فى مختلف المجالات . فى ختام الجلسة تم اعتماد التوصيات والمقترحات المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وعلي صعيد آخر اجري الرئيس السوداني المشير عمر البشير مساء أمس عددا من اللقاءات علي هامش قمة رؤساء الدول وحكومات الاتحاد الإفريقي المشاركين في القمة ، وشملت اللقاءات رؤساء كل من السنغال وبورندي وبوركينافاسو والصومال. وتناولت اللقاءات العلاقات الثنائية بين السودان وهذه الدول وسبل دعمها وتطويرها. وقدم الرئيس السوداني شرحا حول سير تنفيذ اتفاق السلام الشامل والجهود المبذولة لحل مشكلة دارفور الي جانب سير العمل في الانتخابات التي سيتم إجراؤها في شهر ابريل المقبل. وتطرقت لقاءات الرئيس السوداني الي القضايا والمشاكل التي تواجه القارة الإفريقية وسبل حلها واحتواءها الي جانب تحقيق شعار الدورة الحالية للقمة المتمثل في (تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في افريقيا: التحدي وآفاق التنمية).